الشيخ دعموش: من بركات شهر رمضان المبارك إعتياد الإنسان على إحياء الليل والسحر وإقامة صلاة الليل التي هي " شرف المؤمن ".
وهذه الأعمال هي :
1 –تلاوة القرآن الكريم:" ومن تلا فيه آية من القرآن كان له أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور "
من المعلوم أن شهر رمضان هو ربيع القرآن ، والهمّة لقراءته في هذا الشهر حاضرة أكثر من باقي الأيام ، لذا ينبغي اغتنام هذه الأوقات والعمل على ختم القرآن في هذا الشهر ولو مرة واحدة لتمر آياته ومعارفه على الذهن والقلب ، والأهم هو التوجه أثناء القراءة بمعاني آياته لأنه الهدف من إنزاله " كتاب أنزلنها إليك ليّدبّروا آياته" .
كما يجب المحافظة على تلاوة القرآن بعد شهر رمضان ، بحسب قول الإمام الصادق عليه السلام :" القرآن عهد الله إلى خلقه ، فينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده ،وأن يقرأ كل يوم خمسين آية ".
2-الدعاء : " ودعاؤكم فيه مستجاب "
إن الدعاء هو عملية ارتباط الإنسان بالله وجوهر العبادة ، كما جاء في الحديث " الدعاء مخ العبادة " . وهو يعني أن يناجي وينادي ويكلّم العبدُ ربَّه ، وعندما يكون الجواب من الله تعالى (لبيك عبدي) لأنه قال جل شأنه " ادعوني استجب لكم " لذلك ينبغي الاهتمام بقراءة الأدعية في هذا الشهر خصوصاً أدعية السحر والافتتاح ذات المضامين العالية ، استعداداً لليلة الدعاء الكبرى ، ليلة القدر ، وإذا التفتنا إلى آيات الصوم التي وردت في الصوم نجد الآية القرآنية " وإذا سألك عبادي عني . . " بين آيتي الصوم . ولا ننس أن يكون الدعاء جزء من حياتنا اليومية بعد شهر رمضان المبارك .
3-صلاة الليل :" ومن الليل فتهجّد نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا "
إن من بركات شهر رمضان المبارك أن يعتاد الإنسان على قيام الليل وإحياء وقت السحر وإقامة صلاة الليل التي هي " شرف المؤمن " لأنه خلا بربه فكساه الله من شرفه ونوره ويكفي في فضلها أنه تعالى لم يبيّن ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال عن المصلين في الليل " فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون ". والاعتياد على صلاة الليل من أعظم استفادات شهر رمضان ولها أثرها في حياة الإنسان .
" من أراد الدنيا فعليه بصلاة الليل ، ومن أراد الآخرة فعليه بصلاة الليل ، ومن أرادهما معاً فعليه بصلاة الليل".