2019

أبو طالب وخديجة نموذجا التضحية

أبو طالب وخديجة نموذجا التضحية

خلاصة الخطبة

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أن الصراع في المنطقة لا يزال دائرا بين مشروعين كبيرين: الأول: قاعدته المركزية الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والأنظمة التابعة لهما في الخليج. والثاني: مشروع المقاومة وقاعدته المركزية الجمهورية الإسلامية في ايران وحلفاؤها من دول وحركات مقاومة.

وقال: الحروب التي شنتها أمريكا وإسرائيل في المنطقة ولا سيما الحرب على لبنان في تموز 2006 والحرب على سوريا كانت تستهدف بالدرجة الأولى وعلى نحو استراتيجي احتواء مشروع المقاومة ومحاصرة ايران والمقاومة وضرب بنيتها ومرتكزات القوة لديها تمهيداً لتصفيتها والقضاء عليها لمصلحة المشروع الأمريكي في المنطقة ، إلا أن الذي جرى هو عكس اتجاه النتائج الذي كان يريدها الأمريكي والإسرائيلي، حيث تمكن محور المقاومة من احتواء هذه الاعتداءات وإفشالها من خلال إفشال أهدافها العسكرية والسياسية.

واعتبر: ان محورالمقاومة استطاع إعاقة المشروع الامريكي في المنطقة وافشاله في سوريا  ولذلك تحاول اميركا من خلال التصعيد بوجه ايران قلب موازين الصراع واسترجاع زمام المبادرة وإيقاف مسلسل هزائمها في المنطقة والدفع باتجاه الحرب على القاعدة الاساسية لمحور المقاومة وهو ايران.

واشار: الى ان أميركا تمارس اليوم أعلى درجات الغطرسة والبلطجة في المنطقة وتحشد عسكرياً وتصّعد من حال التوتر القائمة ، وتدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية. مشددا: على ان الهدف من التصعيد هو الضغط على إيران حتى تأتي إلى طاولة المفاوضات ضعيفة وذليلة وهذا ما لا يمكن أن يحصل، فالكرامة الوطنية التي يتمسّك بها الإيرانيون تأبى أن يخضعوا للإبتزاز الأمريكي والبلطجة التي يمارسها في المنطقة، وقد أعلنت إيران أنها لن تتفاوض تحت الضغوط والتهديد والعقوبات والحشود العسكرية ولن تفاوض على حقوقها وثولبتها وهذا ما عبر عنه الامام القائد(دام ظله) الذي اعتبر ان التفاوض مع ادارة ترامب سما قاتلا .

وأكد الشيخ دعموش: ان إيران مصممة على مواجهة الغطرسة الأمركية بالصمود والثبات والصبر والإستعداد للمواجهة، فإيران لم تقف مكتوفة اليدين تجاه التحديات الأمريكية وإنما تظهر بكل ثقة وإطمئنان أعلى درجات الحزم والجاهزية والإقتدار والقوة وموقف الند للند والقوة مقابل القوة في مواجهة العدوانية الأمريكية.معتبرا ان محاولات اخضاع ايران ليست جديدة حيث جرت محاولات سابقة وفشلت واليو كل المحاولات الجديدة لن توصل الى نتيجة وستفشل، لان ايران ليست دولة ضعيفة  بل دولة اقليمية كبرى تملك من وسائل القوة ما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات التي يفرضها الاعداءعليها.

ولفت: الى انه في كل التصعيد الجاري في المنطقة ينبغي أن لا نغفل عن اسرائيل والسعودية بل يجب ان عما نفتش عن الأيداي الإسرائيلية والسعودية فيما يجري، فإسرائيل والسعودية يمارسان دوراً خطيراً في تحريض الولايات المتحدة على الذهاب إلى حرب مباشرة ضد ايران، وهما يعملان على تأجيج التوتر في المنطقة، والدفع ياتجاه الحرب بين اميركا وايران وقد كشف المسؤولون الأمريكيون أنهم قاموا بتعزيز تواجدهم العسكري في المنطقة استناداً إلى معلومات أمنية إستخبارية زودهم بها الكيان الصهيوني حول خطط إيران لضرب المصالح الأمريكية. ولذلك لا يمكن إستبعاد إسرائيل عن عملية تفجير السفن في ميناء الفجيرة، فإسرائيل لها مصلحة أكيدة في حصول هذه العملية لأن أصابع الإتهام ستتوجه إلى إيران وستؤكد من خلال ذلك صحة معلوماتها، وتوفر بذلك الاسباب الكافية لإستفزاز الولايات المتحدة وتحريضها ضد ايران.

 

 

نص الخطبة

كان العام العاشر من البعثة النبوية من أشد الأعوام التي مرّت على رسول الله(ص) منذ أن بعثه الله نبياً، فقد كان هذا العام عام الحزن, لأن النبي(ص) ف لأنه فقد فيه عمه أبا طالب وزوجته خديجة, وهما اللذان وقفا إلى جانبه بكل قوة يناصرانه في دعوته وفي مواجهة التحديات والمتاعب. فقد فيه أعزّ وأحب الناس إليه ، فقدَ فيه الناصر والعزيز والوفيّ والحامي والمدافع عنه وعن الرسالة.

كانت خديجة رضوان الله عليها، أفضل أزواج النبي وأحسنهن سيرة وأخلاقاً ووعياً وتضحية وعطاءاً،

كانت الزوجة الوفية لرسول الله(ص) الصادقة في إيمانها ووفائها, كانت تستقبل النبي(ص) بقلبها وبشاشة وجهها لتهوّن عليه الشدائد وتخفف عنه الآلام والمصائب التي كان يواجهها في طريق الدعوة إلى الله.

وكانت خديجة الزوجة الثريّة التي بذلت وأنفقت كل ثراءها الواسع وكل ما تملكه من مال وجاه لإنجاح دعوة النبي(ص) ولحماية الاسلام وانقاذ المؤمنين المستضفين والمقهورين الذين حاصرتهم قريش وعاقبتهم اجتماعيا واقتصاديا في شعب ابي طالب لأنهم آمنوا بالله وثبتوا على دينهم .

ولذلك كان النبي (ص) وفياً لها لإحسانها وفضلها وعظيم شأنها, كان إذا سمع باسمها لم يتمالك نفسه من البكاء ويقول: خديجة وأين مثل خديجة؟ صدقتني حين كذبني الناس, وآزرتني على دين الله وأعانتني بمالها...

اما أبو طالب فقد كان ذلك الرجل الذي دافع عن النبي(ص) وقام برعايته وكفالته منذ طفولته، فقد كان يقدمه على أولاده في الرعاية والحضانة عندما كان النبي(ص) لا يزال صغيراً،

كان يحرس النبي(ص) بنفسه أثناء الحصار في شعب أبي طالب, كان ينقله من مكان إلى آخر ويجعل ولده علياً في مكانه حرصاً على سلامته وحياته.

وكان ذلك الرجل الذي رضي بعداء قريش له، وبمعاناة الفقر والجوع والحصار والمقاطعة الاجتماعية في سبيل الدفاع عن رسول الله(ص) وعن رسالته وإعطاء هذه الرسالة الفرصة من أجل أن تنتشر.

لقد تخلى أبو طالب عن مكانته في قومه، وضحى بعلاقاته وواجه المصاعب الكبيرة, وتحمّل المشاق العظيمة في سبيل الدفاع عن رسول الله(ص) وحمايته وحماية رسالته.

ومن الواضح أن النبي لم ينطلق في حبه لهما وحُزنه عليهما من مصلحته الشخصية أو من عاطفته، وإنما هو يحبُّ في الله، ويقدّر أي إنسان ويحنو لفقده ويرتبط به روحياً وعاطفياً بمقدار ارتباط ذلك الإنسان بالله، وبمقدار قربه من الله وإخلاصه وتفانيه في سبيله وفي سبيل دينه ورسالته.

فالنبي (ص) لم يتأثر على أبي طالب ولا على خديجة، لأن هذه زوجته وذاك عمه، وإلا فقد كان أبو لهب عمه أيضاً، وإنما تأثر عليهما وبكى لأجلهما لما لمسه فيهما من قوة إيمان وصلابة وتضحيات وتفانٍ في سبيل الله والعقيدة وفي سبيل المستضعفين في الأرض، ولما خسرته الأمة فيهما من جهادٍ وإخلاصٍ قلّ مثلُه في تلك الظروف الصعبة من تاريخ الإسلام.

وفي المقابل فإن هذه المواقف والتضحيات الكبيرة من أبي طالب، ومن خديجة لم تكن بدافعٍ عاطفيٍ أو بدافع من حبهما الطبيعي لرسول الله(ص)، ولم تكن نابعة من كونهما يرتبطان بالنبي بعلاقة نسبية أو سببيةأو عائلية، وإنما كانت بدافع من إيمان أبي طالب ومن ايمان خديجة بالنبي(ص) وحرصهما على دعوته ورسالته، كانت بدافع عقيدي وإيماني واضح يدفع الإنسان للبذل والعطاء والتضحية بكل ما يملك في سبيل الدين والعقيدة.

وايمان خديجة واسلامها من المسلمات بين الجميع بل هي ثاني من اسلم بعد علي (ع) كما هو معروف، لكن ما وقع التشكيك فيه هو اسلام ابي طالب حيث شكك البعض في اسلامه مع ان اسلامه وايمانه ينبغي ان يكون من المسلمات ايضا نظرا لحجم العطاءات والتضحيات التي قدمها ابو طالب في سبيل الاسلام فقد ناصر أبو طالب رسول الله (ص) ووقف إلى جانبه في مواجهة المشركين وتحمّل في سبيل الدعوة الام والصعاب، وضحى بمكانته وعلاقاته وحتى بأولاده. وكان على استعداد لخوض حرب طاحنة في سبيل حماية الرسول (ص) والإسلام. فلو لم يكن مؤمنا برسالة النبي (ص) فلماذا يتحمل كل هذه التضحيات؟!.. ولماذا لم نسمع عته كلمة عتاب أو تذمر مما حصل بسبب دعوة النبي (ص).

كما أننا نجد أبا طالب في مواقف أخرى كيف أنه يدفع أولاده إلى الصلاة إلى جانب النبي (ص) ويأمرهم ويأمر زوجته بالاستجابة لدعوة الرسول ويقول لهم:" إن محمداً لا يدعوكم إلا إلى خير". ثم يبعث فيهم العزيمة والتصميم على المضي في طريق الاسلام، وكيف أنه كان يأمر بني هاشم جميعا ويدعوهم إلى الدفاع عن الرسول والدعوة، ويوصيهم وهو على فراش الموت باتباع رسول الله وعدم التخلي عنه مهما كان حجم التحديات والتضحيات. فيقول لهم :"لم تزالوا بخير ما سمعتم من محمد واتبعتم أمره. فاتبعوه وأعينوه ترشدوا".

فهل يتصور بعد كل هذه المواقف من أبي طالب أن يكون مشركاً؟!.. وهل يتصور في حق أحد من الناس تبني فكرة الشرك ومبدأ الكفر ثم هو في الوقت نفسه يدافع ويناصر أعداء فكرته ومبدئه ودينه بكل قوة؟!.. ثم يدعو الناس إلى ترك ما يؤمنون به وأن يقتنعوا به هو؟!..هذا اولا.

ثانياً لقد كان إسلام أبي طالب في عهد رسول الله من المسلمات التي يعرفها الصحابة الكرام.

ثالثا : إن تصريحات أبي طالب وأقواله كلها تدل على إيمانه وإسلامه، وعلى التزامه بكل ما أنزل على رسول الله (ص). ويكفي ذكر نموذج من أشعاره المتواترة التي يقرّ فيها بشكل واضح بنبوة محمد ورسالته.

رابعاًنجد استغفار النبي (ص) لأبي طالب باستمرار وترحمه عليه وجزعه عليه عند موته، حتى قال عند وفاة أبي طالب ووفاة السيدة خديجة :"اجتمعت على هذه الأمة مصيبتان لا أدي بأيهما أنا أشدّ جزعا". ومن الواضح أنه لا يصح الاستغفار والترحم إلا على المؤمن والمسلم. وهذا يدل بشكل قاطع على إيمان أبي طالب وإسلامه.

خامسا :ان النصوص الواردة عن أئمة أهل البيت (ع)، اكدت على ايمانه واسلامه، منها ما ورد عن الإمام الباقر (ص) :"لو وضع إيمان أبي طالب في كفة وإيمان الخلق في كفة أخرى لرجح إيمانه".

والخلاصة، إن إسلام أي شخص إنما يستفاد من أمور أربعة. الأول هو من مواقفه العملية، حيث إنها بلغت الحد الأعلى من الوضوح والدلالة على إخلاصه وتفانيه، في الدفاع عن هذا الدين. والثاني، هو إقراره واعترافه وتصريحه بالشهادتين. إذ من المعلوم أن أبا طالب قد صرّح بنبوة النبي (ص) وإيمانه وتصديقه برسالته في أشعاره التي أطلقها في مناسبات مختلفة. وثالثا، من موقف صاحب الرسالة نفسه من أبي طالب، إذ إن موقف رسول الله (ص) منه كان في غاية الوضوح والبيان، فقد استغفر النبي (ص) له وترحم عليه وأشاد بمواقفه العظيمة وتضحياته في أكثر من مناسبة. وهذا يدل على إسلامه وإيمانه. ورابعاً، هو أخبار المطلعين على أموره وحياته عن قرب مثل أهل بيته، ومن يعيشون معه وحوله. وقلنا إن أهل البيت (ع) أجمعوا على إسلام أبي طالب (رضوان الله عليه) وإيمانه.وانه لو وضع إيمان أبي طالب في كفة وإيمان الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه.

 وقد بقي إيمان ابي طالب طيّ الكتمان والسريّة إلى مرحلة الحصار في شِعب أبي طالب، حيث أصبح أثناء الحصار وبعده لا يخشى من إظهار إيمانه وإسلامه.

وقد ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: إن مَثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الشِرك، فآتاهم الله أجرهم مرتين.

وعن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: كان والله أبو طالب مؤمناً مسلماً يكتم إيمانه، مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش.

ونستطيع أن نقول إن سريّة أبي طالب في تلك المرحلة الصعبة من تاريخ الإسلام كانت أمراً ضرورياً لا بدّ منه، لأن الدعوة كانت بحاجة إلى شخصية اجتماعية قوية تدعمها وتقف إلى جانبها وتحافظ على قائدها, وفي الوقت نفسه تظهر الحياد ولا تكون طرفاً في النزاع حتى تستطيع أن تتكلم من موقع القوة وحتى تتمكن من مساندة الدعوة ومن التخفيف من الضغوط الكبيرة عليها, فكان أبو طالب يمثل هذا الدور، ولو أنه أظهر إسلامه وإيمانه لما كان بإمكانه أن يقوم بكل ذلك.

اننا نتعلم من ابي طالب وخديجة ومن ايمانهما وصلابتهما وتضحياتهما وتفانيهما في سبيل العقيدة والاسلام كيف نواجه التحديات ونستلهم منهما الايمان والعزم والصلابة والاستعداد للتضحية في سبيل الله وفي سبيل العقيدة والدين ومقدساته وفي سبيل الامة وقضاياها الكبيرة لاننا لا نزال في قلب الصراع ونواجه تحديات كبيرة، تحديات الحصار والعقوبات والتهديد والتهويل وفي مواجهة ذلك بحاجة الى التعلم والاستلاهم من هذه النماذج التي مثلت قمة التضحية والعطاء والجهاد في سبيل الله.

فالصراع في المنطقة لا يزال دائرا بين مشروعين كبيرين: الأول: قاعدته المركزية الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والأنظمة التابعة لهما في الخليج. والثاني: مشروع المقاومة وقاعدته المركزية الجمهورية الإسلامية في ايران وحلفاؤها من دول وحركات مقاومة.

الحروب التي شنتها أمريكا وإسرائيل في المنطقة ولا سيما الحرب على لبنان في تموز 2006 والحرب على سوريا كانت تستهدف بالدرجة الأولى وعلى نحو استراتيجي احتواء مشروع المقاومة ومحاصرة ايران والمقاومة وضرب بنيتها ومرتكزات القوة لديها تمهيداً لتصفيتها والقضاء عليها لمصلحة المشروع الأمريكي في المنطقة ، إلا أن الذي جرى هو عكس اتجاه النتائج الذي كان يريدها الأمريكي والإسرائيلي، حيث تمكن محور المقاومة من احتواء هذه الاعتداءات وإفشالها من خلال إفشال أهدافها الميدانية والسياسية.

لقد استطاعت ايران وسوريا والمقاومة إعاقة المشروع الامريكي في المنطقة وافشاله في سوريا  ولذلك تحاول اميركا من خلال التصعيد بوجه ايران قلب موازين الصراع واسترجاع زمام المبادرة وإيقاف مسلسل هزائمها في المنطقة والدفع باتجاه الحرب على القاعدة الاساسية لمحور المقاومة وهو ايران.

اليوم أميركا تمارس أعلى درجات الغطرسة والبلطجة في المنطقة وتحشد عسكرياً وتصّعد من حال التوتر القائمة ، وتدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية. والهدف من التصعيد كما بات واضحا هو الضغط على إيران حتى تأتي إلى طاولة المفاوضات ضعيفة وذليلة وهذا ما لا يمكن أن يحصل، فالكرامة الوطنية التي يتمسّك بها الإيرانيون تأبى أن يخضعوا للإبتزاز الأمريكي والبلطجة التي يمارسها في المنطقة، وقد أعلنت إيران أنها لن تتفاوض تحت الضغوط والتهديد والعقوبات والحشود العسكرية ولن تفاوض على حقوقها وثولبتها وهذا ما عبر عنه الامام القائد(دام ظله) الذي اعتبر ان التفاوض مع ادارة ترامب سما قاتلا .

إيران مصممة على مواجهة الغطرسة الأمركية بالصمود والثبات والصبر والإستعداد للمواجهة، فإيران لم تقف مكتوفة اليدين تجاه التحديات الأمريكية وإنما تظهر بكل ثقة وإطمئنان أعلى درجات الحزم والجاهزية والإقتدار والقوة وموقف الند للند والقوة مقابل القوة في مواجهة العدوانية الأمريكية.

ومحاولات اخضاع ايران ليست جديدة حيث جرت محاولات سابقة وفشلت واليوم كل المحاولات الجديدة لن توصل الى نتيجة وستفشل، لان ايران ليست دولة ضعيفة  بل دولة اقليمية كبرى تملك من وسائل القوة ما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات التي يفرضها الاعداءعليها.

وفي كل التصعيد الجاري في المنطقة ينبغي أن لا نغفل عن اسرائيل والسعودية بل يجب ان نفتش عن الأيداي الإسرائيلية والسعودية فيما يجري، فإسرائيل والسعودية يمارسان دوراً خطيراً في تحريض الولايات المتحدة على الذهاب إلى حرب مباشرة ضد ايران، وهما يعملان على تأجيج التوتر في المنطقة، والدفع ياتجاه الحرب بين اميركا وايران، وقد كشف المسؤولون الأمريكيون أنهم قاموا بتعزيز تواجدهم العسكري في المنطقة استناداً إلى معلومات أمنية إستخبارية زودهم بها الكيان الصهيوني حول خطط إيران لضرب المصالح الأمريكية في الخليج. ولذلك لا يمكن إستبعاد إسرائيل عن عملية تفجير السفن في ميناء الفجيرة، فإسرائيل لها مصلحة أكيدة في حصول هذه العملية لأن أصابع الإتهام ستتوجه إلى إيران وستؤكد من خلال ذلك صحة معلوماتها، وتوفر بذلك الاسباب الكافية لإستفزاز الولايات المتحدة وتحريضها ضد ايران.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 6-9-2024: مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين الى دولة يهودية وطرد اهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع ولا يبدو انه يريد التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار،

مواقيت الصلاة

الفجر

5:08

الشروق

6:21

الضهر

12:33

العصر

16:03

المغرب

19:00

العشاء

19:52

المواقيت بحسب توقيت مدينة بيروت