مخاطر ترك الامر بالمعروف
خلاصة الخطبة
أعرب نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: عن اعتقاده بأن الغرب لن يذهب بعيداً في اجراءاته ضد السعودية على خلفية قتلها لخاشقجي، ولا ينبغي لأحد ان يتوقع في ظل حماية الغرب للنظام السعودي والمصالح المشركة بينهما أن يقوم بالتخلي عن آل سعود نظرا لما قدمته ولا تزال تقدمه هذه العائلة من خدمات للغرب، ليس على المستوى الاقتصادي والمالي وصفقات السلاح فقط، بل على المستوى السياسي ايضا وخاصة فيما يتعلق باسرائيل، وقد كشف الرئيس الأمريكي لأول مرة قبل يومين في أحد تصريحاته عن وجود حلف سري بين الولايات المتحدة الأميركيَّة والسعوديَّة وإسرائيل، وعن أن ثمة خدمات تقدمها السعودية لاسرائيل عندما قال: أن السعوديَّة تساعد الولايات المتحدة الأميركيَّة فيما يتعلق بإسرائيل.
وقال: لذلك كل ما سيفعله الغرب ان لم يدخل في صفقات علنية للتغطية على جرائم آل سعود هو انه سيقوم باتخاذ اجراءات عادية ضد السعودية ليقول للرأي العام الغربي بانه عاقب السعودية على جريمتها فيقوم مثلا بعدم منح تأشيرات للمشاركين في إرتكاب الجريمة وإدانة القتلة من دون المس بقيادة المملكة التي فيما يبدو متورطة بالفعل في إرتكاب هذه الجريمة.
ورأى الشيخ دعموش: أن التحرك الغربي في قضية خاشقجي ليس صحوة ضمير ولا دفاعا عن كرامة الانسان، وانما هو تحرك صوري وشكلي أجبر عليه الغرب، وهو يأتي إستجابة للضغوط الإعلامية وضغوط الرأي العام الشعبي الأوروبي والأمريكي والغربي عموماً، نظراً لبشاعة الجريمة وكونها غير مسبوقة من جهة، ومن جهة ثانية فان هذه الجريمة واتهام ابن سلمان بها تسبب باحراج كبير للغرب باعتباره الحامي الاساسي لابن سلمان وباعتبار ان ابن سلمان أداة أساسية في المشروع الأمريكي الإسرائيلي الغربي في المنطقة وهو بتصرفه الاجرامي المكشوف قد ألحق أضراراً بالمشروع ، وأحرج الغرب أمام الرأي العام, لأنه ظهر أمام العالم أنه رجل طائش مستبد ومجرم ولا يحسن التصرف في الوقت الذي حاولوا بل عملوا على اظهاره على انه رجل اصلاحي تقدمي ومعتدل وراهنوا عليه في مشروعهم في المنطقة الا انه خيب آمالهم بتهوره.
وأضاف: لذلك الحملة الغربية على السعودية على خلفية مقتل الخاشقجي ناشئة من اعتبارات شعبية وسياسية واعلامية وليست موقفا اخلاقيا وانسانيا وليست صحوة ضمير أمام جريمة بشعة، وإذا أراد الغرب أن يصدر موقفاً أخلاقياً وانسانيا وان يعبر بصدق عن صحوة ضميره وعن معارضته لسياسات النظام السعودي وقمعه لشعبه وقتله لمعارضيه واعتداءاته وحروبه في المنطقة، عليه بالحد الأدنى أن يفرض على حكام السعودية وقف الحرب على اليمن، والكف عن المجازر التي يرتكبونها يوميا ضد الأطفال والنساء والشيوخ في هذا البلد، فما يجري في اليمن منذ اكثر من ثلاث سنوات هو جريمة ضد الإنسانية وقد آن الآوان للعالم أن يضع حدا نهائيا لهذه الجريمة الوحشية المستمرة ، وإذا لم يقم الغرب بهذه الخطوة ويوقف تغطيته لهذه الحرب الهمجية فهو ينافق ويكذب على الشعوب وعلى العالم عندما يدعي حمايته لحقوق الانسان ويتباكى لقتل الخاشقجي، بل سيصبح شريكا حقيقيا بالحرب على اليمن.
وفي الشأن اللبناني اعتبر الشيخ دعموش: ان اللبنانيين لا يزالون ينتظرون تشكيل الحكومة بأسرع وقت ويأملون أن تستكمل المساعي والجهود الرامية الى تذليل العقبات وأن يؤدي التفاءل الجديد الى ولادة الحكومة قريبا.
وقال: إذا كان البعض غير مستعجل ويضع العراقيل لتأخير الحكومة مراهناً على أن الأيام والأشهر القادمة قد تحمل معها ظروفاً أفضل بالنسبة إليه لفرض مطالبه وتحسين شروطه فهو مخطئ، لأن أياً تكن تلك الظروف والمتغيرات التي يراهن عليها لن تستطيع تغيير المعادلات السياسية القائمة ولا الأحجام السياسية للأطراف المعنية، وحزب الله ليس من النوع الذي يخضع للعقوبات أو للضغوط من أي نوع كانت.
مؤكدا: ان حزب الله حريص على تشكيل حكومة جامعة خالية من الثغرات في اسرع وقت، تكون منتجة وتقوم بدورها في معالجة الأزمات المتفاقمة في البلد.
نص الخطبة
أيام قليلة ونلتقي بذكرى أربعين الامام الحسين(ع)، هذه الذكرى العظيمة التي تستقطب الى كربلاء حشودا غفيرة من جميع انحاء العالم حباً وعشقاً للحسين(ع)، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا زيارة الحسين(ع) وأن يحفظ تلك الحشود المليونية وان يتقبل أعمالها وان يحشرنا جميعا مع الحسين(ع)وأهل بيت الحسين وأصحابه.
في ذكرى الاربعين نعود ونستحضر كربلاء وقيمها وعناوينها، ومن ابرز عناوينها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر..»فالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هو أحد أهم أهدف ثورة الحسين(ع) ولولا قيام الحسين(ع) بهذه الفريضة لما بقي الاسلام ولعادت الجاهلية التي قضى عليها رسول الله من جديد، وفي أحسن الأحوال لوصل الينا دين محمد مشوها ولا يشبه ما جاء به النبي الأعظم محمد (ص)..
ونحن قلنا في الاسبوعين الماضيين أن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي فرائض الإسلام الكبرى ، وقد ورد تشريع هذه الفريضة في القرآن الكريم وفي السنة الشريفة في عدة نصوص دالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الجميع بنحو الواجب الكفائي.
يقول سبحانه وتعالى : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " ( آل عمران /104).
وقد جعل الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وعي هذه الفريضة وأدائها من صفات المؤمنين الصالحين .
قال تعالى : " المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ، إن الله عزيز حكيم " (التوبة /71) .
ويعتبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أن التراخي عن مواجهة المنكر وحالات الفساد والانحرفات علامة ضعف الإيمان والتقوى وضعف الشعور بالمسؤولية ، فقد ورد عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنه قال :" إن اللهَ عز وجل ليبغضُ المؤمنُ الضعيفُ الذي لا دين له ، فقيل ؛ وما المؤمنُ الضعيفُ الذي لا دينَ له ؟ قال : الذي لا ينهى عن المنكر ". (الوسائل
ج16 ص 122 ) .
بل في بعض الأحاديث: أن التارك لجميع مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( ميت الأحياء ) أي هو كالميت الذي لا يحرك ساكنا ولا يشعر بما يدور من حوله ولا يتنبه لأخطار المحدقة به او بعائلته ومجتمعه.
فعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وهو يقسم مواقف الناس من حالات الانحراف والمنكر التي تحدث أمامهم : " فمنهم المُنكِرُ للمنكَرِ بيده ولسانه وقلبه فذلك المُستكمل لخصال الخير ، ومنهم المنكِرُ بلسانه وقلبه والتارك بيده فذلك متمسّك بخصلتين من خصال الخير ومضيّع خصلةً ومنهم المُنكِر بقلبه والتارك بيده ولسانه فذلك الذي ضيّع اشرفَ الخصلتين من الثلاث وتمسك بواحدة ، ومنهم تارك لإنكار المنكر بلسانه وقلبه ويده فذلك ميتُ الأحياء " . ( نهج البلاغة الحكمة رقم 374) أي بمنزلة الجثة التي لا تستجيب لأي مثير ولا تستشعر الأخطار المحدقة بالمجتمع.
كما ان التهاون والتراخي في الالتزام بهذه الفريضة يعرض حالنا ومجتمعنا والأمة لأهوال كبرى ومخاطر كبرى، وقد ذكر الإمام علي (ع) مجتمعه بما حل في القرون الماضية من اللعن نتيجة إهمال هذه الفريضة والتراخي بها حيث قال :" فان الله سبحانه لم يلعن القرن الماضي بين أيديكم إلا لتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلعن الله السفهاء لركوب المعاصي والحلماء لترك التناهي "(الخطبة 192/النهج).
واللعن هنا ليس عقابا روحيا وأخرويا فقط انه هنا يأخذ معنىً سياسياً أيضا ، إن اللعن هو البعد عن رحمة الله ورعايته، وهذا يعني أن الملعون يتعرض للنكبات السياسية والاجتماعية التي تؤدّي به في النهاية إلى الانحطاط والانهيار والسقوط في الدنيا قبل الآخرة.
ولا تقتصر المخاطر على عالم الدنيا بل ان لترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آثار ونتائج وخيمة على الانسان يوم القيامة، بحيث لا تنفع الاِنسان سائر عباداته إن كان غافلاً عن المواعظ الإلهية، فلم يقم بأدائها أو الترويج لها وإشاعتها بين الناس، قال أمير المؤمنين علي (ع): «وقد سبق إلى جنات عدن أقوام كانوا أكثر الناس صلاة وصياماً، فإذا وصلوا إلى الباب ردّوهم عن الدخول، فقيل: بماذا ردّوا؟ ألم يكونوا في دار الدنيا قد صلّوا وصاموا وحجّوا؟ فإذا بالنداء من قبل الملك الاَعلى جلّ وعلا: بلى قد كانوا ليس لأحد أكثر منهم صياماً ولا صلاة ولا حجاً ولا اعتماراً، ولكنّهم غفلوا عن الله مواعظه».
لذلك لا يجوز الصمت والسكوت أمام حالات الانحراف والفساد والمعاصي التي تحدث أمامنا في داخل الأسرة ، أو في داخل المجتمع .
البعض من الآباء والأمهات يلوذون بالصمت أمام ما يشاهدونه من أولادهما او ازواجهم من منكرات ومعاصي ومحرمات وكأنه لا شيء يحدث أمامهم وكأنهم لا يعلمون بما يفعله أبناؤهم من ممارسات سيئة فلا يبادرون ولا ينصحون ولا يوجهون ولا يقومون بمسؤولياتهم على هذه الصعد، بل يصمتون ويسكتون. وربما هذا ما تفعله الأكثرية الساحقة من الآباء والأمهات والأخوة والأخوات.
الأكثرية الصامتة التي لا تبدي اعتراضا على ما يجري أمامها من انحراف وممارسات وتصرفات خارجة على الضوابط الشرعية، وتقبل ما يقوم به الآخرون مختارة أو مرغمة، راضية أو ساخطة ، هذه الأكثرية الصامتة بموقفها هذا تقوم بدور الخاذل للحق أو المتواطئ على الجريمة والمعصية .
والصمت في هذه الحالات ليس علامة على البراءة والطيبة وإنما هو علامة على الجبن والغفلة والفرار من المسؤولية . والله يعاقب على هذا السكوت كما يعاقب المذنب الفاعل للمعصية ، لأن الله تعالى يؤاخذ الجميع بذنوبهم ، المتحركين بذنب المعصية، والساكتين بذنب توفير أجواء الجريمة، لارتكاب جرائمهم ومعاصيهم ، والعقاب يشمل الجميع كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : " أيها الناس إنما يجمع الناس الرضى والسخط، وانما عقر ناقة ثمود رجل واحد، فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضى " .
ولا ينبغي ان نتقاذف المسؤولية وان نرمى المسؤولية على الآخرين بحيث كل واحد يرمي على الاخر يقول الاِمام علي بن موسى الرضا (ع) قال: «كان رسول الله (ص) يقول: اذا أُمتي تواكلت الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلتأذن بوقاع من الله تعالى».
لذلك وعلى طريق أئمتنا (عليهم السلام) يجب أن نجعل هذه الفريضة احد أهم هواجسنا وأعمالنا الدائمة ومسؤوليتنا الحية، يجب الالتزام بها من قبلنا جميعا بلا استثناء في حياتنا العامة وعلاقاتنا الاجتماعية والسياسية، ان نرفض العدوان والطغيان والقتل الذي تمارسه بعض الدول بحق الشعوب المستضعفة، وان نقول كلمة الحق حتى لو اعضبت اميركا واسرائيل والسعودية والانظمة البائدة.
لا تزال قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي تتفاعل على المستوى السياسي والإعلامي ونحن لا نعتقد بأن الغرب سيذهب بعيداً في اجراءاته ضد السعودية على خلفية قتلها لخاشقجي ولا ينبغي لأحد ان يتوقع في ظل حماية الغرب للنظام السعودي والمصالح المشركة بينهما أن يقوم بالتخلي عن آل سعود نظرا لما قدمته ولا تزال تقدمه هذه العائلة من خدمات للغرب ليس على المستوى الاقتصادي والمالي وصفقات السلاح فقط بل على المستوى السياسي ايضا وخاصة فيما يتعلق باسرائيل وقد كشف الرئيس الأمريكي لأول مرة قبل يومين في أحد تصريحاته عن وجود حلف سري بين الولايات المتحدة الأميركيَّة والسعوديَّة وإسرائيل وعن أن ثمة خدمات تقدمها السعودية لاسرائيل عندما قال: أن السعوديَّة تساعد الولايات المتحدة الأميركيَّة فيما يتعلق بإسرائيل.
ولذلك كل ما سيفعله الغرب ان لم يدخل في صفقات علنية للتغطية على جرائم آل سعود هو انه سيقوم باتخاذ اجراءات عادية ضد السعودية ليقول للرأي العام الغربي بانه عاقب السعودية على جريمتها، فيقوم مثلا بعدم منح تأشيرات للمشاركين فعلاً في إرتكاب الجريمة وإدانة القتلة من دون المس بقيادة المملكة التي فيما يبدو متورطة بالفعل في إرتكاب هذه الجريمة.
لكن السؤال انه بالرغم من كثرة الجرائم التي اقترفها ابن سلمان لا سيما في عدوانه الوحشي على اليمن لم يحرك العالم عموما ساكنا، فلماذا تحرك العالم في هذه القضية، ولماذا اثارت هذه القضية كل هذه الحملة الإعلامية والسياسية ضد السعودية؟
بالتأكيد، التحرك الغربي ليس صحوة ضمير ولا دفاعا عن كرامة الانسان، وانما هو في تقديرنا تحرك صوري وشكلي أجبر عليه الغرب، وهو يأتي إستجابة للضغوط الإعلامية وضغوط الرأي العام الشعبي الأوروبي والأمريكي والغربي عموماً، نظراً لبشاعة الجريمة وكونها غير مسبوقة هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فان هذه الجريمة واتهام ابن سلمان بها تسبب باحراج كبير للغرب باعتباره الحامي الاساسي لابن سلمان وباعتبار ان ابن سلمان أداة أساسية في المشروع الأمريكي الإسرائيلي الغربي في المنطقة، وهو بتصرفه الاجرامي المكشوف قد ألحق أضراراً بالغة بالمشروع، وأحرج الغرب أمام الرأي العام،لأنه ظهر أمام العالم أنه رجل طائش مستبد ومجرم ولا يحسن التصرف، في الوقت الذي حاول الغرب بل عمل على اظهاره على انه رجل اصلاحي تقدمي معتدل، وراهنوا عليه في مشروعهم في المنطقة الا انه خيب آمالهم بتهوره.
لذلك الحملة الغربية على السعودية على خلفية مقتل الخاشقجي ناشئة من اعتبارات شعبية وسياسية واعلامية وليست موقفا اخلاقيا وانسانيا وليست صحوة ضمير أمام جريمة بشعة، وإذا أراد الغرب أن يصدر موقفاً أخلاقياً وانسانيا وان يعبر بصدق عن صحوة ضميره وعن معارضته لسياسات النظام السعودي وقمعه لشعبه وقتله لمعارضيه واعتداءاته وحروبه في المنطقة، عليه بالحد الأدنى أن يفرض على حكام السعودية وقف الحرب على اليمن والكف عن المجازر التي يرتكبونها يوميا ضد الأطفال والنساء والشيوخ في هذا البلد، فما يجري في اليمن منذ اكثر من ثلاث سنوات هو جريمة ضد الإنسانية، وقد آن الآوان للعالم أن يضع حدا نهائيا لهذه الجريمة الوحشية المستمرة . وإذا لم يقم الغرب بهذه الخطوة ويوقف تغطيته لهذه الحرب فهو ينافق ويكذب على الشعوب وعلى العالم عندما يدعي حمايته لحقوق الانسان ويتباكى لقتل الخاشقجي بل سيصبح شريكا حقيقيا بالحرب على اليمن.
اما في لبنان فلا يزال اللبنانييون ينتظرون تشكيل الحكومة بأسرع وقت ويأملون أن تستكمل المساعي والجهود الرامية الى تذليل العقبات وأن يؤدي التفاءل الجديد الى ولادة الحكومة قريبا.
إذا كان البعض غير مستعجل ويضع العراقيل لتأخير الحكومة مراهناً على أن الأيام والأشهر القادمة قد تحمل معها ظروفاً أفضل بالنسبة إليه لفرض مطالبه وتحسين شروطه فهو مخطئ، لأن أياً تكن تلك الظروف والمتغيرات التي يراهن عليها لن تستطيع تغيير المعادلات السياسية القائمة ولا الأحجام السياسية للأطراف المعنية، وحزب الله ليس من النوع الذي يخضع للعقوبات أو للضغوط من أي نوع كانت.
نحن حريصون على تشكيل حكومة جامعة خالية من الثغرات لتكون منتجة ولتقوم بدورها في معالجة الأزمات المتفاقمة.
والحمد لله رب العالمين