علامات الظهور والطبيقات الخاطئة
خلاصة الخطية
أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى اننا في حزب دخلنا في الإنتخابات النيابية بقوة في هذه الدورة تحت شعار (نحمي ونبني) لنستكمل دورنا في حماية لبنان الذي هو بلدنا ووطننا، ولا يمكن حماية لبنان الا بحماية المقاومة سياسيا،والذي يحمي المقاومة سياسيا ممن يتآمر عليها، هو وجود كتلة وازنة لنا في البرلمان القادم.
ورأى: أن لبنان بمقاومته وشعبه ومقدراته لا يزال في دائرة الاستهداف وفي قلب المعركة، لأن الامريكي والاسرائيلي والسعودي الذين فشلت مشاريعهم في المنطقة لن يسكتوا عن هذا الفشل، وسيستمرون في حربهم ضد محور المقاومة، وهم مستمرون في التآمر على المقاومة في لبنان، ويحرضون اليوم على العدوان على المنطقة ، وولي العهد السعودي جاهز لدفع مئات مليارات الدولارات لتمويل حرب امريكية واسرائيلية على لبنان وايران وسوريا، وطالما نحن في دائرة الاستهداف فنحن بحاجة للمقاومة وللمعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وبحاجة إلى حمايتها سياسيا في مواجهة هذا التآمر الدولي والإقليمي، وحمايتها سياسيا إنما تكون بمشاركتكم الكثيفة في الانتخابات وبإعطاء أصواتكم للوائح الأمل والوفاء وللوائح الحلفاء.
وشدد: على أن التآمر الداخلي على المقاومة والتحريض عليها وعلى سلاحها لا يزال مستمرا، وهناك من يعلن في كل يوم أن سلاح المقاومة غير شرعي، وأنه يريد نزع هذا السلاح، والبعض برنامجه الانتخابي يتألف من بند وحيد هو نزع سلاح المقاومة، ويجاهر في كل يوم بإنتمائه إلى المحور الآخر، ويعمل لسيطرة محوره على القرار اللبناني وعلى المجلس النيابي، ولا يمكن مواجهة هؤلاء المتآمرين سياسيا الا بأصواتكم، ولذلك أصواتكم حاسمة في حماية المقاومة.
واعتبر: أن اهلنا الشرفاء الذين ثبتوا وصبروا وتحملوا الاحتلال والعدوان الاسرائيلي والتكفيري، وقدموا التضحيات والدماء والشهداء، هم الذين صنعوا هذه المقاومة، ومنهم خرجت، وهم أهلها وشركاء فيها، وهم قبل غيرهم معنيون بحمايتها وحماية انجازاتها وانتصاراتها، واليوم دماء الشهداء والتضحيات الجسيمة التي قدمها أخواننا ومجاهدونا وهذا التاريخ الطويل من الجهاد والعطاء والانجازات والانتصارات يجب أن نحميها بأصواتنا.
وقال: كل هذه الأمور تدعونا الى ان نخوض الانتخابات ونشارك فيها بكثايفة بهدف حماية المقاومة سياسيا والحفاظ على انجازاتها وانتصاراتها.
وأضاف: نحن نخوض الانتخابات من اجل ان نبني الدولة أيضا ، فنحن بحاجة الى دولة لا تتخلى عن شعبها ولا تهمل مواطنيها، نحن بحاجة الى دولة تستطيع ان تعالج الوضع المالي والوضع الاقتصادي الذي يعني كل اللبنانين، بحاجة الى دولة توفر لأبنائها فرص عمل وتحل مشكلة البطالة، والى دولة تعالج الأزمات المعيشية والحياتية وتوفر لشعبها الخدمات التي يحتاجونها، بحاجة الى دولة تكون لها رؤية اقتصادية ومالية وخطة لمكافحة الفساد ومواجهة الفاسدين، لذلك يجب أن نكون حاضرين في الدولة، وأهلنا الشرفاء الذين دافعوا عن هذا البلد وحموه يجب أن يعتبروا هذه الدولة دولتهم ويجب أن يحضروا فيها بقوة ويشاركوا في الحرب على الفساد.من خلال من يمثلهم في المجلس النيابي، واليوم خير من يمثلكم تمثيلاً حقيقيا وقويا وصادقا في الدولة لتحقيق الإنجاز في كل هذه العناوين هي لوائح الأمل والوفاء.
وأمل الشيخ دعموش: من كل أهلنا أن يحضروا بقوة يوم الأحد ويشاركوا بكثافة وان يرفعوا نسبة الإقتراع الى أقصى حد في كل الدوائر وان يلتزموا بالتوجيهات التي نشرتها الماكينات الإنتخابية لا سيما الالتزام الشديد بالتوزيع الذي عملته الماكينات الانتخابية للصوت التفضيلي لنضمن أفضل النتائج في كل الدوائر.
معتبرا: ان يوم الأحد 6 أيارهو يوم الإعلان عن وفائكم للمقاومة ولدماء شهدائها ولتضحياتها العظيمة، ونحن على ثقة بأنكم بوعيكم وحضوركم القوي ستسمعون أصواتكم المدوية للعالم كله وستبرهنون أكثر من أي زمن مضى أنكم أهل المقاومة وأهل الوفاء .
نص الخطبة
في الاسبوع الماضي تحدثنا عن أن الإيمان بالمهدي هو من الإيمان بالغيب الذي اخبرنا به الوحي الالهي من خلال مصدري الوحي وهما القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الصحيحة وقد استعرضنا عددا من الآيات الواردة في القرآن التي دلت على خروج المهدي في آخر الزمان والأحاديث الشريفة المفسرة لها وما ذكره بعض المفسرين حولها الذين اكدوا ان الوعد الالهي الوارد في هذه الآيات بظهور الاسلام على الأديان كلها وبتمكين الصالحين من حكم العالم وورثة المؤمنين للأرض واستخلافهم عليها انما يتحقق علي يدي الامام المهدي في آخر الزمان.وعلى يدي عيسى بن مريم الذي يتزامن خروجه مع خروج الامام المهدي(ع).
وبقي أن نتحدث عن الامام المهدي(ع) في السنة والأحاديث الشريفة وما دلت عليه الروايات بخصوصه وهو ما سأتناوله في هذه الخطبة.
الأحاديث الشريفة وما رواه المسلمون عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن أهل البيت (عليه السلام)، مما له علاقة بالامام المهدي بلغ بالمئات ، فالروايات والأحاديث التي تحدثت عن المهدي وما يرتبط به كثيرة جدا وهي موجودة في كتب ومصادرالشيعة والسنة..
ويمكن تقسيمها الى قسمين:
القسم الاول: الاحاديث التي دلت على اصل فكرة المهدي(ع) واسمه وكنيته ونسبه، وأنه من أهل البيت، وأنه يخرج في آخر الزمان، وأنه لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد او ليلة واحدة لطول الله تلك الليلة حتى يخرج، وأنه يملأ الأرض قسطا وعدلاً بعدما ملئت ظلما وجورا .
وهذا القسم من الأحاديث متواتر ومستفيض عن رسول الله (ص)وعن أهل بيته(ع) وهي روايات غير قابلة للنقاش وقد ذكرها علماء السنة والشيعة في كتبهم وصرحوا بتواترها، وهي تدل دلالة صريحة على وجود المهدي(ع) وخروجه في آخر الزمان.
القسم الثاني: الاحاديث التي دلت على الأحداث والوقائع والعلامات التي تحصل قبل قيام القائم التي تعتبر علامة على ظهوره الشريف.
وهذه الأحاديث بدورها على قسمين:
القسم الاول: الاحاديث التي تتكلم عن الأحداث والوقائع والعلامات العامة التي تحصل قبل قيام القائم من دون تحديد الفاصل الزمني بينها وبين خروج القائم.مثل الروايات التي تتحدث عن زوال ملك بني العباس وخراب الشام وإقبال رايات سود من قبل المشرق وخروج ستين كذابا كلهم يدعي النبوة وخروج اثني عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه وخروج رجل من قم يدعو الناس إلى الحق وإرسال قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وتراً ( أي عدواً ) لآل محمد صلى الله عليه وآله إلا قتلوه".وغير ذلك من الأحداث التي لا تحديد زمني لها ولا ترتبط زمنيا بخروج المهدي(ع).
القسم الثاني: الاحاديث التي تتكلم عن الأحداث والوقائع والعلامات الخاصة التي تحصل قبل قيام القائم ولكنها مرتبطة زمنيًا بخروج المهدي، مثل خروج السفياني والخرساني واليماني وان خروجهم يكون في سنة واحدة، وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان وخسوف القمر في آخره .ومثل قتل نفس الزكية في الكعبة بين الركن والمقام، والصيحة من السماء، حيث تقول الروايات أن جبرئيل يصيح في السماء ويخبر عن المهدي (عليه السلام) ويسميه أيضاً ويدعو لنصرته، وأنه يخاطب كل أناس بلغتهم/ وأن هذا الصوت في لحظة واحدة يدخل إلى كل أذن على امتداد العالم، وأنه بعد الصيحة بأيام أو بأسابيع او في نفس اليوم .
وهذا النوع من الأحداث يسمى بأحداث متزامنة وتتكلم هذه الأحداث عن دائرة زمنية ضيقة عن سنة واحدة عن أشهر او عن أيام محدودة بين حدوثها وبين ظهورالامام(ع).
وما أود الحديث عنه هنا هو عن هذا القسم من العلامات والأحداث لأن اليوم البعض يتعاطى مع هذه العلامات ومع هذه الأخبار بشكل صحيح والبعض الآخر يتعاطى بشكل خاطئ، فكيف يجب ان نتعاطى نحن معها.
في كيفية التعاطي يجب ان نلتفت الى عدة امور:
اولا: بعض الأشخاص يتحدثون عن علامات للظهور وعن أحداث وعن وقائع وعن أمور لا أساس لها في الروايات والمصادرالاسلامية اصلا، وإنما هي مجرد منامات او مسموعات ومنقولات او اجتهادات وتكهنات شخصية، وهذه لا قيمة لها ولا ينبغي لأحد أن يعول عليها لأن كل علامة أوحادثة لا تستند إلى وحي الهي او الى روايةٍ صحيحة لا قيمة لها.
ثانيا: الروايات الموجودة في الكتب فيها الصحيح وفيها المكذوب والمجعول والموضوع، فلا يمكن ان نأخذ بها ونعول عليها قبل أن نعرف صحتها، ولا بد من أن نعود إلى العلماء المحققين المدققين المتخصصين ليقولو لنا ما هو المقبول منها وما هو المرفوض، لأن هناك جزء من الروايات مختلق وموضوع ومكذوب على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فلا يصح البناء عليه قبل أن نحقق وندقق فيها.
ثالثاً: من الأشياء التي نبتلي بها فيما يتعلق بعلامات الظهور هي مشكلة تطبيق العلامات وإسقاط العلامات على الأشخاص والوقائع من غير دليل . فالبعض يطبق الأحاديث ويقول: فلان هوالخراساني وفلان الآخر هو اليماني وذاك هو السفياني، وتلك هي الحادثة الفلانية. أو يقول لك: هذا الأمر سيحصل بعد ستة أشهر، وذاك بعد سبع أشهر وذلك بعد سنة وهكذا. . هذا طبعاً، أمر خطير جداً.لأن التطبيق بهذا الطريقة هو قولٌ بغير علم وبلا دليل، وله نتائج سلبية على المؤمنين لأنه عندما يمر الوقت ولا تحصل هذه العلامات أو تحصل ولا يأتي ما بعدها؛ هذا سيؤدي إلى الإحباط وإلى الشك في أصل الاعتقاد بالمهدي(ع)، ثم من قال ان هذه العلامة التي انطبقت على هذا الحدث او ذاك هي التي اشارت اليها الرواية فلربما تكون الرواية ناظرة الى حدث شبيه سيحصل بعد مئة سنة لأن أحداث التاريخ تتشابه.
رابعا: نجد البعض يدعي الإنتساب إلى الإمام المهدي أو الإرتباط به فيزعم أنه النائب الخاص للإمام المهدي (عليه السلام) او أنه سفير الإمام المهدي (عليه السلام) وهذا كذب ومن يدعي ذلك كذاب لأنه مع انتهاء الغيبة الصغرى وبداية الغيبة الكبرى لا وجود لنائب خاص للإمام. لا وجود لسفير خاص للإمام (عليه السلام)
هذه الادعاءات وأمثالها هي ادعاءات واهية لا تستند إلى أي دليل وهدفها التضليل والتلاعب بعواطف الناس وبعقول الناس ولذلك يجب أن نحذر من مثل هذه الامورالتي باتت تنتشر على الصفحات والمواقع الاكترونية ورما على بعض الفضائيات ايضا.
وخامسا: إدعاء المعرفة بوقت ظهورالامام(ع) وهو ما يعرف بالتوقيت ففي الروايات نهي قاطع عن التوقيت بمعني أن يقول الشخص إن المهديؤ يظهر في التاريخ الفلاني في شهر كذا او في سنة كذا لأن مثل هذه الأمر لا يعلمها أحد وهي بيد الله سبخانه حتى النبي (صلى الله عليه وآله) بل حتى صاحب الزمان نفسه لا علم لديه عن وقت الظهور، وأن هذا من الغيب الذي اختص الله به نفسه.كما يقول بعض العلماء .
كل هذه الأمور يجب ان نلتفت اليها وان نحذر وننتبه حتى لا نخطىء في كيفية التعامل مع هذه الأحداث والعلامات وحتى لا يتحول انتظارنا للإمام المهدي الى إنتظار سلبي فنلهوا بمثل هذه الأمور ونغفل عن مسؤولياتنا وواجباتنا الأساسية في مرحلة الانتظار، لأن التوجه الصحيح في انتظار الإمام المهدي(ع) هو:
أولاً: أن يكون لدينا لدينا اليقين بهذا الوعد الإلهي وبتحقق هذا الوعد في المستقبل لا محالة، لأن الله تعالى لا يخلف الميعاد.
ثانياً: أن نتطلع إلى هذا المستقبل بأمل المستقبل الذي يعم فيه الإيمان والإسلام والعلم والمعرفة والخير والإحسان والأمن والعدل والرخاء .
ثالثاً: أن نترقب وننتظر هذا المستقبل وأن نتحمل المسؤولية ونحن ننتظر، وأن نعمل ونقوم بكل واجباتنا التي افترضها الله علينا في كل زمان وأن نهيء أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا وأمتنا على المستوى الإيماني والرسالي والأخلاقي والإجتماعي والسياسي والجهادي وأن نهيء الأرض؛ ونمهدها، لنكون الى جانب هذا الإمام العظيم ولنساهم معه في صنع هذا المستقبل الموعود.
رابعاً: أن ندعو الله سبحانه وتعالى بتعجيل فرجه الشريف ولكن ليس دعاء القاعدين والمتخلين عن مسؤولياتهم وإنما دعاء المجاهدين العاملين الصابرين المضحين المتحملين للمسؤولية دعاء الذين يمهدون الأرض لمقدمه الشريف، دعاء الذين يقفون في وجه الطواغيت والمستكبرين والظالمين والفاسدين،فهؤلاءدعاؤهم يعبأالله اليه وينظر اليه ويستجيب له، أما دعاء الكسالى والتنابل والمتخاذلين والمثبطين والخانعين؛ هؤلاء لا يعبأ الله بدعائهم أصلاً بل لا ينظر إليهم فضلاً أن يعبأ بدعائهم.
نحن من موقع هذا الوعي لمفهوم الإنتظار تحملنا مسؤولياتنا في هذه المقاومة ولا زلنا نتحمل المسؤولية تجاه بلدنا وتجاه شعبنا ومقاومتنا، وقد دخلنا في الإنتخابات النيابية في هذه الدورة تحت شعار نحمي ونبني لأننا:
اولا: نريد ان نستكمل دورنا في حماية لبنان الذي هو بلدنا ووطننا، ولا يمكن حماية لبنان الا بحماية المقاومة سياسيا، والذي يحمي المقاومة سياسيا ممن يتآمر عليها، هو وجود كتلة وازنة لنا في البرلمان القادم، ولا يمكن ان تكون لنا كتلة وازنة الا بحضوركم القوي واصواتكم .
اليوم هناك مجموعة تطورات تدعونا الى الاهتمام الشديد بهذا الاستحقاق:
فاولا: لبنان بمقاومته وشعبه ومقدراته لا يزال في دائرة الاستهداف وفي قلب المعركة، لأن الامريكي والاسرائيلي والسعودي الذين فشلت مشاريعهم في المنطقة لن يسكتوا عن هذا الفشل، وسيستمرون في حربهم ضد محور المقاومة، وهم مستمرون في التآمر على المقاومة قي لبنان، ويحرضون اليوم على العدوان على المنطقة وعلى لبنان، وولي العهد السعودي جاهز لدفع مئات مليارات الدولارات لتمويل حرب امريكية واسرائيلية على لبنان وايران وسوريا، وطالما نحن في دائرة الاستهداف فنحن بحاجة للمقاومة وللمعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وبحاجة إلى حمايتها سياسيا في مواجهة هذا التآمر الدولي والإقليمي، وحمايتها سياسيا إنما تكون بمشاركتكم الكثيفة في الانتخابات وبإعطاء أصواتكم للوائح الأمل والوفاء وللوائح الحلفاء.
ثانيا: التآمر الداخلي على المقاومة والتحريض عليها وعلى سلاحها لا يزال مستمرا، وهناك من يعلن في كل يوم أن سلاح المقاومة غير شرعي، وأنه يريد نزع هذا السلاح، والبعض برنامجه الانتخابي يتألف من بند وحيد هو نزع سلاح المقاومة، ويجاهر في كل يوم بإنتمائه إلى المحور الآخر، ويعمل لسيطرة محوره على القرار اللبناني وعلى المجلس النيابي، ولا يمكن مواجهة هؤلاء المتآمرين سياسيا الا بأصواتكم، ولذلك أصواتكم حاسمة في دعم المقاومة وحماية المقاومة .
ثالثا: اهلنا الشرفاء الذين ثبتوا وصبروا وتحملوا الاحتلال والعدوان الاسرائيلي والتكفيري، وقدموا التضحيات والدماء والشهداء، هم الذين صنعوا هذه المقاومة، و منهم خرجت، وهم أهلها وشركاء فيها، وهم قبل غيرهم معنيون بحمايتها وحماية انجازاتها وانتصاراتها.
اليوم دماء الشهداء والتضحيات الجسيمة التي قدمها أخواننا ومجاهدونا وهذا التاريخ الطويل من الجهاد والعطاء والانجازات والانتصارات يجب أن نحميها بأصواتنا.
كل هذه الأمور تدعونا الى ان نخوض الانتخابات ونشارك فيها بكثايفة بهدف حماية المقاومة سياسيا والحفاظ على انجازاتها وانتصاراتها.
وثانيا نحن نخوض الانتخابات من اجل ان نبني الدولة أيضاً ( نحمي ونبني).
فنحن بحاجة الى دولة لا تتخلى عن شعبها ولا تهمل مواطنيها، نحن بحاجة الى دولة تستطيع ان تعالج الوضع المالي والوضع الاقتصادي الذي يعني كل اللبنانين، بحاجة الى دولة توفر لأبنائها فرص عمل وتحل مشكلة البطالة، والى دولة تعالج الأزمات المعيشية والحياتية وتوفر لشعبها الخدمات التي يحتاجونها، بحاجة الى دولة تكون لها رؤية اقتصادية ومالية وخطة لمكافحة الفساد ومواجهة الفاسدين، لذلك يجب أن نكون حاضرين في الدولة، وأهلنا الشرفاء الذين دافعوا عن هذا البلد وحموه يجب أن يعتبروا هذه الدولة دولتهم ويجب أن يحضروا فيها بقوة ويشاركوا في الحرب على الفساد.من خلال من يمثلهم في المجلس النيابي.
واليوم خير من يمثلكم تمثيلاً حقيقيا وقويا وصادقا في الدولة لتحقيق الإنجاز في كل هذه العناوين هي لوائح الأمل والوفاء.
لذلك كله نحن نأمل من كل أهلنا أن يحضرو بقوة يوم الأحد ويشاركوا بكثافة وان يرفعوا نسبة الإقتراع الى أقصى حد في كل الدوائر وان يلتزموا بالتوجيهات التي نشرتها الماكينات الإنتخابية لا سيما الالتزام الشديد بالتوزيع الذي عملته الماكينات الانتخابية للصوت التفضيلي لنضمن أفضل النتائج في كل الدوائر.
يوم الأحد 6 أيارهو يوم الإعلان عن وفائكم للمقاومة ولدماء شهدائها ولتضحياتها العظيمة، ونحن على ثقة بأنكم بوعيكم وحضوركم القوي ستسمعون أصواتكم المدوية للعالم كله وستبرهنون أكثر من أي زمن مضى أنكم أهل المقاومة وأهل الوفاء .
والحمد لله رب العالمين