الإمام الكاظم (ع( والمواجهة السياسية
خلاصة الخطبة
لفت سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى أن أسلوب الطغاة على مر التاريخ كان ولا يزال أنهم عندما يعجزون عن المواجهة ويفشلون أمام صرخة الحق ومنطق الحق ويصابون بالافلاس السياسي, يعملون على إسكات كل صوت معارض يصدح بالحق, ويلجأون إلى اسلوب الاعتقال والحصار والتضييق وتشويه السمعة وإلى اسلوب الجريمة والاغتيال والقتل. معتبراً: أن بعض الأنظمة العربية والاسلامية الفاشلة كالسعودية تمارس هذا الأسلوب اليوم مع بعض رعاياها لمجرد أنهم يطالبون بحقوق مشروعة أو لمجرد أنهم يقولون كلمة حق لا تعجب سلطاناً أو ملكاً أو أميراً أو صاحب سمّو..
وقال: الظالمون يخافون الحق دائماً ويخشون سماع صوته دائماً, فحتى أن تعبر عن رأيك أو أن تُوصّف أعمالهم وأفعالهم وجرائمهم, حتى هذا المقدار, يقلقهم ويخيفهم ويرعبهم ويدفعهم إلى وصمك بالارهاب ويؤلبون الدنيا عليك ويحشدون العالم ضدك.
وأشار: الى أن التلاقي السعودي الاميركي الاسرائيلي في العداء للمقاومة وفي التحريض عليها وصولاً إلى وصفها بالارهاب يكشف عن نيات شريرة مبيتة وعن تهديد مباشر, لأن هذا النوع من التلاقي في المواقف والآداء والعداء والحقد يمهد لاستهداف المقاومة والتآمر عليها, خصوصاً بعد كثرة الحديث الإسرائيلي عن تعاظم قدرات حزب الله , وإقرار اسرائيل بأن المقاومة أصبحت تشكل " درع لبنان" .
ورأى: أن الاسرائيلي عندما يقر بأن المقاومة درع لبنان لا يأتي بشيء جديد ، لأن حماية المقاومة للبنان باتت أمراً مسلماً به وراسخاً في الوجدان اللبناني العام, لأن المقاومة صادقة مع أهلها وشعبها ومخلصة لبلدها وجادة في حمايته من الخطرين الاسرائيلي والتكفيري وقد قدمت آلاف الشهداء على هذا الطريق.
واعتبر: أن المقاومة ليست حالة عابرة أو مؤقتة في لبنان بل باتت متجذرة وراسخة وجزءًا لا يتجزء من لبنان ، ويُخطئ كل من يراهن على إضعافها أو تشويه سمعتها أو الاساءة إلى صورتها أو اقتلاعها من وجدان أهلنا وشعبنا، بل ومن الوجدان اللبناني والعربي والاسلامي.
وأكد: أن كل قوى الحقد والشر في المنطقة والعالم لن تستطيع أن تنال من مكانة المقاومة, كما لن تستطيع كل الاجراءات والقرارات السياسية والمالية والمصرفية ضدها (المقاومة) أن تجفف منابعها أو تخفي صوتها, لأن المقاومة هي تعبير حقيقي وصادق عن إرادة الناس وعن قضاياهم المحقة, ولن يستطيع أحد في العالم أن يغير إرادة الناس بقرار من هنا أو بقرار من هناك, أو أن يُصفّي قضاياهم المحقة والمشروعة, أو أن يُسقط حق الشعوب في المقاومة للإحتلال ولمشاريع الهيمنة .
وختم بالقول: التهديد والتآمر والتحريض على المقاومة لن يجدي نفعاً بل سيزيد المقاومة عزماً وتطويراً وإبداعاً وإصراراً على مواصلة الطريق مهما كان حجم التضحيات.
نص الخطبة:
اسمى آيات العزاء نرفعها لصاحب العصر والزمان (عج) وولي أمر المسلمين ولعموم المؤمنين والمسلمين بذكرى استشهاد الامام السابع من أئمة أهل البيت(ع) موسى بن جعفر الكاظم (ع) في الخامس والعشرين من شهر رجب.
استشهاد الامام موسى الكاظم (ع) هو من المسلمات التاريخية, كما أن حبس الإمام وسجنه من المسلمات التي لا يمكن لأحد انكارها.
ووفقاً لأكثر الروايات شهرة واعتباراً ومقبولية فإن الامام موسى بن جعفر (ع) قضى أربع سنوات من عمره الشريف في زوايا سجون بني العباس, ولم يمكث الامام (ع) في سجن واحد وإنما تنقّل بين سجون عديدة .
والسبب في اضطرارهم لنقله من سجن إلى آخر، هو أنهم كانوا كلما وضعوه في سجن كان يستميل آمر السجن بعد فترة من الزمن إلى شخصيته, ويتحول من انسان معاد ومبغض إلى انسان محب ومريد ومتعاطف مع الامام (ع).
فقد وضعوا الامام(ع) اولاً في سجن في البصرة, وسلموه إلى عيسى بن جعفر والي البصرة وهو حفيد أبي جعفر المنصور, وكان شخصاً متهتكاً ومنحرفاً يشرب الخمر, ويعشق الرقص والغناء, ويرتكب المنكرات والمحرمات، وقد عاش الامام (ع) في ظل هذه الاجواء أياماً عصيبة، وبعد مضي فترة بدأ عيسى بن جعفر يميل إلى الامام شيئاً فشيئاً, بعدما رأى استقامة الامام وأخلاقه وعدم صحة الإتهامات الموجهة له, حتى أصبح محباً للإمام (ع) ومتعاطفاً معه ، فأصدر أمراً بتحسين أوضاع الإمام(ع) في السجن ووضعه في مكان لائق ووضع تحت تصرفه كل ما يحتاجه ، وبدأ يعامله معاملة طيبة ويُظهر له الكثير من الاحترام والاجلال والتقدير والتكريم.
ويبدو أن هارون الرشيد عرف بهذه المعاملة الحسنة وبمدى تأثير الإمام(ع) على السجّانين, فأرسل إلى عيسى بن جعفر رسالة سرية يأمره فيها بالقضاء على الإمام (ع) فرفض عيسى بن جعفر ارتكاب هذه الجريمة, وأرسل الى هارون إن لم تسترجعه فسأطلق سراحه، فأمر هارون الرشيد بنقل الإمام (ع) إلى سجن بغداد وجعله تحت اشراف الفضل بن ربيع وهو أحد معاوني هارون الرشيد, لكن الفضل بعد فترة من الزمن أصبح من محبي الإمام (ع) أيضاً, وأمر بتحسين أوضاعه، فأمر هارون بنقل الإمام (ع) إلى سجن آخر تحت أمرة الفضل بن يحيى البرمكي الذي تصرف مع الإمام (ع) بطريقة إيجابية أثارت غضب هارون بعدما عامله معاملة حسنة , فتدخل والد الفضل وهو يحيى البرمكي لدى هارون من أجل تبييض صفحة ولده والتكفير عن معاملة ولده الحسنة للإمام وعرض على هارون أن يتسلم هو الإمام (ع) ليعامله بشدة وقسوة، فسلمه له وقام هذا بتسليم الإمام إلى سجان آخر هو السندي بن شاهك الذي يقال إنه لم يكن مسلماً أصلاً, فمر الإمام (ع) في ظل هذا السجان بظروف صعبة وقاسية, فكان هذا السجّان يقيد الامام بالسلاسل والأغلال بحيث لم يذق طعم الراحة ، إلى أن أمر هارون السندي بن شاهك بأن يقضي على الإمام (ع) بدس السم له في الطعام, فدس السم له في داخل تمرات فأكلها الامام(ع) ففارق الحياة شهيداً وهو في السجن.
ولكن لماذا تم القضاء على الإمام (ع) ؟ ولماذا استشهد؟ مع أنه لم يشهر سيفه في وجه بني العباس وهارون؟ ولم يواجه ظلمهم ونظامهم الجائر بالسلاح والقوة كما فعل الإمام الحسين (ع) الذي خرج إلى كربلاء وواجه بالقوة نظام يزيد بن معاوية.
اذا كان الإمام الحسين (ع) استشهد لأنه خرج بالسيف والقوة في مواجهة يزيد ، فلماذا يستشهد الإمام الكاظم (ع) وكذلك غيره من الائمة (ع) كالامام السجاد والامام الباقر والامام الصادق وسائر الائمة (ع) بالسم ويقتلوا بهذه الطريقة وهم لم يخرجوا على الأنظمة الجائرة بقوة السلاح؟.
والجواب: نحن نخطئ عندما نتصور ان طريقة الإمام الكاظم (ع) وسائر الائمة (ع) في التعامل مع الانظمة الجائرة تختلف عن طريقة الإمام الحسين (ع) في التعامل والمواجهة .
البعض يتوهم ويدعي بأن الإمام الحسين (ع) هو الامام الوحيد من بين الائمة الذي وقف في مواجهة النظام الجائر بينما سائر الائمة لم يواجهوا ولم يقاوموا وإنما سكتوا على الحكام الجائرين ؟! ولكن هذا الادعاء غير صحيح ويكذبه التاريخ وتكذبه الوقائع والأحداث التي جرت مع الائمة (ع).
الائمة جميعهم(ع) وقفوا في مواجهة الانظمة الجائرة وكشفوا سياساتهم الظالمة ، وأعلنوا انحرافهم وغاصبيتهم للخلافة, وعبروا عن سخطهم وغضبهم ورفضهم لممارساتهم المنافية للإسلام ، ولم يعترفوا بشرعية سلطانهم ولم يخضعوا لهم أو يسكتوا عنهم أو يرضوا بالواقع الفاسد الذي صنعوه.
جميعهم (ع) كانوا يواجهون ويقاومون الأنظمة الفاسدة والظالمة, ولم يكن هناك اختلاف بين طريقة الحسين (ع) وطريقة غيره من الائمة (ع) في أصل المواجهة وفي أصل الصراع والمقاومة, إطلاقاً .
نعم الاختلاف انما هو في شكل المقاومة وأُسلوب المواجهة ..فمرة تكون المواجهة عسكرية وبالسيف وقوة السلاح وبالعمل الجهادي كما فعل الإمام الحسين (ع) مع نظام يزيد ، ومرة تكون بالعمل السياسي أوالثقافي أو العلمي أو بالتعبئة الشعبية والجماهيرية, فيكشف الإمام زيف الحكام وممارساتهم وسياساتهم الجائرة, ويقوم بتوعية الناس وتعبئتهم ضد السلطان الجائر والحكم الفاسد لئلا يقفوا الى جانبه .
واختيار شكل المقاومة لا يكون مزاجياً أو ارتجالياً, وانما يكون تبعاً لظروف كل امام وتبعاً للأوضاع السياسية وغيرها القائمة في زمانه وتبعاً لمقتضيات الزمان والمكان.
فالظروف السياسية والدينية والاجتماعية وغيرها في زمن الامام الحسين(ع) كانت تقتضي وتفرض شكلاً من المقاومة هي المقاومة المسلحة ، بينما الظروف والاوضاع السياسية والاجتماعية وغيرها في زمن الإمام الكاظم(ع) وغيره مثلاً كانت تقتضي شكلاً آخر وأسلوباً آخر هو اسلوب العمل السياسي وليس المواجهة العسكرية.
مقتضيات الزمان والمكان والظروف والأوضاع القائمة في كل مرحلة لها تأثيرها في بلورة شكل المقاومة وأسلوب المقاومة ونوع المواجهة.
ولكن مقتضيات الزمان لا يمكن أن تؤثر في أصل المقاومة بحيث انها ترفض الظلم في زمان وتقبله في زمان آخر ، إطلاقاً .
التعايش مع الظلم والقبول به لا يجوز في أي زمان وفي أي مكان وبأي شكل من الأشكال، وتاريخ الائمة (ع) يتحدث عن حالة مقاومة ومواجهة مستمرة كانوا يعيشونها ضد الظلم والجور والأنظمة الطاغية والفاسدة . لكن شكل هذه المقاومة، مرة كان عسكرياً ومرة كان سياسياً أو ثقافياً او اجتماعياً.
الإمام الكاظم (ع) أعتمد أسلوب المقاومة والمواجهة السياسية للنظام العباسي المتمثل بهارون الرشيد أنذاك.
فالامام الكاظم (ع) بما كان يمتلكه من مكانة اجتماعية ومحبوبية عند الناس وتأثير في الرأي العام كان يخيف هارون الرشيد بحيث كان يشعر بالخطر من ناحيته, مع أن الإمام الكاظم (ع) لم يقم بتشكيل أي حركة أو تنظيم يهدد السلطة القائمة، ولم يقم بأي ثورة مسلحة, إلا أن حركة الإمام (ع) في توعية الناس جعلت هارون يحس بالخطر ويشعر بأنه يجلس على كرسي مهزوز.
ومواقف الامام كانت تكشف عن أن هارون غاصب للخلافة ويجلس في موقع ليس له وانه هو أحق بالخلافة لقربه من رسول الله (ص).
ولذلك فإن المسار السياسي الذي سلكه الامام الكاظم (ع) في مواجهة السلطة كان يقوم على أساس بيان حقه (ع) بالخلافة وأنه أحق بها من هارون الرشيد, وأيضاً على تعرية السلطة وإظهار عدم شرعيتها.
ولذلك فقد نقل التاريخ أنه لما زار هارون الرشيد قبر النبي (ص) في المدينة وقد احتفى به الأشراف والوجوه والوزراء وكبار رجال الدولة، أقبل على الضريح المقدس ووجه للنبي (ص) التحية قائلاً: السلام عليك يا ابن العم، قاصداً الافتخار على من سواه برحمه الماسة من النبي (ص) داعماً خلافته من خلال ذلك، وكان الإمام (ع) موجوداً فسلم على النبي (ص) قائلاً: «السلام عليك يا أبتِ».
ففقد الرشيد صوابه وغضب وقال: لم قلت أنك أقرب إلى رسول الله منا.
فقال (ع) : "لو بعث رسول الله حياً وخطب منك كريمتك هل كنت تجيبه إلى ذلك؟".
فقال هارون: سبحان الله! وإني لافتخر بذلك على العرب والعجم.
فقال (ع) : "ولكنه لا يخطب مني، ولا أزوجه، لأنه والدنا لا والدكم فلذلك نحن أقرب إليه منكم".
ولأن السلطة فشلت في إخفاء مثل هذه الحقائق عن الناس, وفشلت في إسكات صوت الامام (ع) والحد من تأثيره في القلوب والعقول, لجأت إلى اعتقاله وسجنه ومن ثم إلى تدبير عملية اغتياله وقتله.
وهذا هو أسلوب الطغاة على مر التاريخ ، فهم عندما يعجزون عن المواجهة ويفشلون أمام صرخة الحق ومنطق الحق ويصابون بالافلاس السياسي, يعملون على إسكات كل صوت معارض يصدح بالحق, ويلجأون إلى أسلوب الاعتقال والحصار والتضييق وتشويه السمعة وإلى أسلوب الجريمة والاغتيال والقتل.
أليست بعض الأنظمة العربية والاسلامية الفاشلة كالسعودية تمارس هذا الأسلوب اليوم مع بعض رعاياها لمجرد أنهم يطالبون بحقوق مشروعة؟ أو لمجرد أنهم يقول كلمة حق لا تعجب سلطاناً أو ملكاً أو أميراً أو صاحب سمّو؟.
الشهيد الشيخ نمر النمر الذي قتله النظام السعودي قبل أشهر لم يقم بثورة ضد النظام ولم يؤسس حركة أو تياراً أو تنظيماً في مواجهة آل سعود، وانما كان يطالب ببعض الحقوق التي طالما حُرم منها الشعب السعودي, وهي في العمق مطلب معظم المواطنين السعوديين.. كذلك تم اعتقال الشيخ حسين آل راضي مؤخراً -وهو من كبار علماء المنطقة الشرقية- من قبل السلطات السعودية لمجرد أنه عبّر عن رأيه في المقاومة ودافع عنها .
كذلك حركة الشعب البحريني في البحرين هي حركة سلمية مطلبية, ولكنها تُوَاجَه بالقمع والقتل ويُزج رُموزها في زوايا السجون .
الظالمون يخافون الحق دائماً ويخشون سماع صوته دائماً. حتى هذا المقدار , أن تعبر عن رأيك أو أن تُوصّف أعمالهم وأفعالهم وجرائمهم, حتى هذا المقدار يقلقهم ويخيفهم ويرعبهم ويدفعهم إلى وصمك بالارهاب ويؤلبون الدنيا عليك ويحشدون العالم ضدك.
التلاقي السعودي الاميركي الاسرائيلي في العداء للمقاومة وفي التحريض عليها وصولاً إلى وصفها بالارهاب يكشف عن نيات شريرة مبيتة وعن تهديد مباشر, لأن هذا النوع من التلاقي في المواقف والآداء والعداء والحقد يمهد لاستهداف المقاومة والتآمر عليها, خصوصاً بعد كثرة الحديث الإسرائيلي عن تعاظم قدرات حزب الله وإقرار اسرائيل بأن المقاومة أصبحت تشكل " درع لبنان" .
الاسرائيلي بات يدرك بأن المقاومة تحمي لبنان وتحافظ على أمنه واستقراره في مواجهة الاخطار والتحديات . والاسرائيلي عندما يقر بأن المقاومة درع لبنان لا يأتي بشيء جديد ، لأن حماية المقاومة للبنان باتت أمراً مسلماً به وراسخاً في الوجدان اللبناني العام, لأن المقاومة صادقة مع أهلها وشعبها ومخلصة لبلدها وجادة في حمايته من الخطرين الاسرائيلي والتكفيري وقد قدمت آلاف الشهداء على هذا الطريق.
المقاومة ليست حالة عابرة أو مؤقتة في لبنان , هذه المقاومة هي عز وفخر لبنان والعرب والمسلمين والأحرار في العالم, وهي باتت متجذرة وراسخة وجزءًا لا يتجزء من لبنان ، ويُخطئ كل من يراهن على إضعافها أو تشويه سمعتها أو الاساءة إلى صورتها أو اقتلاعها من وجدان أهلنا وشعبنا، بل ومن الوجدان اللبناني والعربي والاسلامي.
لن تستطيع كل قوى الحقد والشر في المنطقة والعالم أن تنال من مكانتها. كما لن تستطيع كل الاجراءات والقرارات السياسية والمالية والمصرفية ضد المقاومة أن تجفف منابعها أو تخفي صوتها, لأن المقاومة هي تعبير حقيقي وصادق عن إرادة الناس وعن قضاياهم المحقة, ولن يستطيع أحد في العالم أن يغير إرادة الناس بقرار من هنا أو بقرار من هناك, أو أن يُصفّي قضاياهم المحقة والمشروعة, أو أن يُسقط حق الشعوب في المقاومة للإحتلال ولمشاريع الهيمنة .
التهديد والتآمر والتحريض على المقاومة لن يجدي نفعاً بل سيزيد المقاومة عزماً وتطويراً وإبداعاً وإصراراً على مواصلة الطريق مهما كان حجم التضحيات.
والحمد لله رب العالمين