الشيخ دعموش خلال لقاء سياسي في صور 24-5-2014: هدف السعودية من الانفتاح على إيران التقليل من خسائرها بعد فشل رهاناتها في المنطقة .
ولذلك فإن سر انتصارنا (بحسب فهمنا ووعينا) هو أمر آخر له علاقة بالروحية..اي بالموضوع الروحي والمعنوي للمجاهدين ولمجتمع المقاومة ..
ولعل أهم عنصر في كل انتصاراتنا هو إيمان مجاهدينا وصدقهم وأخلاصهم واعتمادهم على الله الذي وقف إلى جانبهم في كل المعارك التي خاضوها في مواجهة المحتل الصهيوني، فهو الذي وفقهم وسددهم وصوّب رميتهم وقتل عدوهم [فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم] [وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى] وهو الذي أيدهم بنصره وبجنود من عنده، وساندهم بوسائل غيبية وغير غيبية فقلل العدو في أعينهم وكثرهم في أعين العدو وهكذا..
إن هذا العنصر الروحي لأنه كان متوافراً في مقاومتنا ومجاهدينا وأهلنا وشعبنا الذين صبروا وصمدوا وثبتوا في كل المواجهات مع العدو الصهيوني أنزل الله عليهم النصر وحققوا هذا الإنجاز في 25/ أيار/ 2000 الذي لا نظير له في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وتطرق الشيخ دعموش إلى العديد من القضايا السياسية الداخلية والإقليمية:
فأكد في موضوع رئاسة الجمهورية: اننا لا نبحث عن رئيس يحمي المقاومة بل عن رئيس يحمي لبنان وسيادته واستقلاله وشعبه بالمقاومة، عن رئيس لا يعادي المقاومة ولا يتآمر عليها.
وفي الموضوع السوري أكد أن الجيش السوري يتقدم في الميدان على أكثر من محور وأن موضوع إسقاط النظام بات أمراً مستحيلاً ، وأن حسم الأمور بصورة نهائية يحتاج إلى المزيد من الوقت.
وحول زيارة البطريرك الماروني إلى فلسطين المحتلة أشار الشيخ دعموش إلى أن حزب الله عبر للبطريرك عن موقفه السلبي من الزيارة من خلال الوفد الذي زاره في بكركي وحاول إقناعه بالتخلي عنها.
وحول دعوة السعودية وزير خارجية إيران لزيارتها، اعتبر الشيخ دعموش: أن الدعوة جدية خصوصاً وأنها تصدر من أحد صقور المملكة وهو سعود الفيصل إلا انه يجب مراقبة مسار المفاوضات بين البلدين قبل الإفراط في التفاؤل حيث إن الملفات العالقة بينهما متعددة وشائكة، ولفت إلى أن السعودية هدفها من الانفتاح على إيران التقليل من خسائرها التي منيت بها في المنطقة خصوصاً بعد فشل رهانها على سقوط النظام السوري، وتفاقم التهديد الذي تشكله الجماعات المسلحة على دول المنطقة.