كلمة في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ دعموش: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات.
شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي، في حزب الله، الشيخ علي دعموش على أن المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات، وليس أمام العدو بعد كل هذا العجز والفشل في الميدان، سوى وقف العدوان والإذعان لمعادلات المقاومة وشروطها.
وخلال رعايته ملتقى شهيد القدس الشبابي الذي أقامته التعبئة التربوية في حزب الله في مجمع الإمام الخميني في بيروت، بمشاركة أكثر من 30 منظمة شبابية وطلابية من دول محور المقاومة، أشار الشيخ دعموش إلى أن كل الضغوط والتهديدات التي نسمعها من العدو الإسرائيلي ومن غيره هي من أجل أن نتخلى عن نصرة غزة ونتوقف عن العمليات في الجنوب، لكننا لسنا ممن يترك أهلنا في غزة، وقرار المقاومة هو أن نبقى في الميدان، وأن نستمر في العمليات مهما كانت الضغوط والتهديدات، وأن لا نتوقف عن نصرة غزة طالما لم يتوقف العدوان عليها.
وقال الشيخ دعموش: "اذا كان العدو يظن أن بإمكانه أن يستهدف المدنيين ويدمر البيوت في قرانا وبلداتنا من دون أن يلقى الرد المباشر فهو واهم، فالمقاومة الإسلامية في لبنان لم تتردد ولن تتردد أو تتأخر في استهداف العدو وتدمير بيوت مستوطناته، وهذا ما تشهده مستوطنة كريات شمونة والمستوطنات الإسرائيلية في الشمال".
وأضاف: "يجب أن يعرف العدو أنه مهما تمادى في عدوانه فلن يستطيع أن يكسر إرادة أهلنا أو ينال من صمودهم وثباتهم، أو يتمكّن من أن يغير شيئًا في المعادلات التي صنعتها لحماية أهلنا وبلدنا".
ورأى أن قدرات المقاومة وإمكاناتها وتجربتها وخبراتها وتطورها وقوة ردعها وثباتها وشجاعتها وعملياتها النوعية، لا سيما عملية طوفان الاقصى، حولت هذه المقاومة في لبنان وفلسطين إلى تهديد وجودي حقيقي للكيان الصهيوني، وليس إلى مجرد خيار يصنع توازن ردع مع العدو.
ولفت إلى أن ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر وما يشاهده العالم من قوة وثبات وبسالة المقاومة في غزة والصمود المذهل والمدهش لأهلها في مواجهة العدوان من جهة، وفشل وعجز العدو عن تحقيق أي من أهدافه في غزة ولبنان من جهة آخرى، سيرفع من قيمة المقاومة ومن سلاح المقاومة ومن خيار المقاومة عند الشعوب، ليس كخيار استراتيجي فقط، بل كخيار ثقافي وروحي وقيمي وأخلاقي يجب التمسك به مهما كانت التضحيات.
ورأى أن من النتائج التي ستترتب على معركة طوفان الأقصى أنها ستزيد شعوب منطقتنا قناعة ويقينًا أن لا مسقبل لهذا الكيان الصهيوني في المنطقة؛ بل المستقبل القريب لهذا الكيان هو الزوال حتمًا بإذن الله.
وختم بالقول: "اليوم وأمام ما تصنعه المقاومة في غزة ولبنان من بطولات نحن أمام إنجاز كبير وتفوق بارز في التخطيط والاداء والسيطرة في الميدان، وثبات منقطع النظير وشجاعة لا متناهية، في مقابل صورة نقيضة بالكامل هي صورة الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح، لكنه الجيش المستنزف والمنهك والمربك والمحبط والفاشل والعاجز عن تحقيق أي إنجاز أو تغيير الواقع في لبنان وفي غزة".
نص الكلمة
في هذا الملتقى المبارك نقف مع رجل الهي كبير ، ومع نموذج ورمز للقائد الجهادي الإسلامي الحقيقي، الذي يصنعه الإسلام وتصنعه مدرسة الإمام الخميني- قدس سره الشريف، وتصنعه قيم ومفاهيم الثورة الإسلامية المباركة ألا وهو الشهيد الحاج قاسم سليماني.
فالشهيد سليماني اولا وقبل كل شيء هو رمز فى الايمان والطاعة لله سبحانه وتعالى، ورمز في الجهاد والمقاومة والشجاعة والاقدام واخذ زمام المبادرة والتحرك في الميدان دون تردد او توقف، ورمز في الصدق والاخلاص والتوكل على الله.
الصدق والاخلاص على حد تعبير الامام القائد دام ظله هما عنوان وجوهر مدرسة سليماني، الصدق: الذي تتحدث عنه الآية الشريفة: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} (الأحزاب، 23)، و«الإخلاص» الذي تتحدث عنه آيات كثيرة، منها قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} (الزمر، 11).
هذان العنوانان القرآنيان شكّلا حركة الشهيد سليماني.
لقد عمل الشهيد سليماني في حياته بصدق بكل معنى الكلمة سواء في «الدفاع المقدس»، وفي «قوّة القدس» وفي مختلف الميادين، تحمّل عناء الجهاد في سبيل الأهداف الكبيرة، وبقي وفيّاً للإسلام وللثورة بكل كيانه. بقي وفيّاً للعهد الذي قطعه مع الله ومع الإمام [الخميني]. كان وفيّاً بكل كيانه لشعبه الإيراني وللأمة الإسلامية، وقام بواجباته اتجاه الشعب الإيراني، واتجاه الأمة الإسلامية ومقدساتها لا سيما في فلسطين.
وكان في كل ما قام به مخلصا لله ولا يبتغى سوى وجه الله ورضا الله لم يعمل من اجل الحصول على مكاسب او امتيازات شخصية، كانت له شهرته وشعبيته الواسعة وكان بامكانه ان يعتلي اعلى المناصب في الجمهورية الاسلامية، ولكنه كان يزهد بكل المناصب والمواقع ويصر على البقاء في خطوط المواجهة الامامية كجندي يدافع عن الاسلام والمقدسات والشعوب المظلومة في مواجهة الاستكبار والاحتلال والعدوان.
في السنوات الاخيرة وامام كل استحقاق انتخابي لرئاسة الجمهورية في ايران كان الكثير من الناس يطلبون منه ان يرشح نفسه للرئاسة فكان يرفض ذلك بشكل قاطع ويقول: انا مرشح للشهادة وليس للرئاسة.
ويطلب من احد المقربين منه ان ينقل عن لسانه لمن يساله لماذا لا يترشح سليماني للرئاسة؟: (ان سليماني جندي وحسب ولا شيء اخر). ثم يقول له هذا الشخص المقرب منه: ماذا لو ان السيد القائد رغب بذلك ؟فاجاب :ان كلفني السيد القائد بذلك فسأذهب اليه وابقى ابكي عنده حتى يعفيني من هذا الامر .
الشهيد الحاج قاسم هو مظهر من مظاهر التواضع ايضا فهو الشخصية المعروفة بتواضعها، فالذين عرفوه وعايشوه لم يشعروا معه لا بالشكليات ولا بالبرتوكولات ولا بالنجوم ولا بالدرجات ولا بالرتب ولا بالمجاملات، بل كانوا يشعرون انه واحد منهم يتعامل معهم ومع الجميع بتواضع ومحبة وطيبة
كان قدوة في العلاقة والارتباط بالولي الفقيه والتقيد والالتزام الدقيق بالتكاليف والتوجيهات والارشادت الصادرة عنه، وهذا الامر كان من ابرز صفاته والسبب الاساسي في نجاحاته وتوفيقاته وانجازاته.
الشهيد سليماني كان الرجل المفعم دائما بروح الامل والتفاؤل وانه مهما كانت الظروف قاسية والافق مسدودا فانه كان يأمل بالفرج ويتفاءل ولا ييأس من فتح الابواب امام الحلول، ولذلك عندما كانت تُعرض عليه المشكلات والمصاعب كان يقول الكلمة التي اشتهرت عنه (يقينا كله خير) .
الشهيد سليماني هو رجل الميدان وقائد الميدان الحاضر بشكل دائم بين المجاهدين والمقاومين في المحاور وفي الخطوط الأمامية، وفي السواتر الترابية الامامية.
كان الحاج قاسم قائدا لا يعرف معنى للهزيمة ولا تركعه الاحداث ولا يعرف معنى للتعب او الخوف او الرهبة.
كان يعرض نفسه للخطر في المواقع الامامية ليدافع عن الجميع سنة وشيعة ومسيحيين وعربا واكرادا
لم يقل يوما الحاج قاسم لا شأن لنا باهل السنة او بالمسيحيين المعتدى عليهم او لا شأن لنا بالاكراد المعتدى عليهم، كان يتألم لهؤلاء كما يتألم للشيعة وكان هذا نهجه الذي سار عليه منذ ايام الحرب العراقية الايرانية حيث كان يتألم للاكراد العراقيين الذين قصفهم صدام بالسلاح الكميائي كما يتألم لعناصر فرقته العسكرية وكان يتفانى في انقاذ ارواحهم جميعا
كان يحب مختلف الطوائف في سوريا والعراق وكان يقاتل من اجل العراق وسوريا وفلسطين بنفس الروح التي كان يقاتل بها من اجل ايران، وكان يقاتل من اجل السنة بنفس العزم الذي كان يقاتل به من اجل الشيعة، وكان على استعداد لكي يقتل على هذا الطريق.
الحاج قاسم هو ذاك الشخص الذي كان يقول "اريد ان افدي بروحي شعبي" و يقصد الشعب الايراني الذي فيه العرب والكرد والاتراك والبلوش والسنة والشيعة والمسحيين والزردشتيين وغيرهم
كان الحاج قاسم ينظر الى كل الشعب الايراني نظرة واحدة وهو كان يخدم الجميع ويحمل هموم الجميع ويدافع عن الجميع وهذه هي مدرسة الاسلام ومدرسة رسول الله والائمة الاطهار الذين لم يفرقوا بين الناس، لقد نهل من مدرسة الامام علي(ع) الذي قال عندما استباح جيش معاوية بعض البلدات والقرى في العراق واعتدى على المسلمين والمسيحيين: (وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ وَالْأُخْرَى الْمُعَاهِدَةِ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَقُلُبَهَا وَقَلَائِدَهَا وَرُعُثَهَا مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلَّا بِالِاسْتِرْجَاعِ وَالِاسْتِرْحَامِ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ مَا نَالَ رَجُلًا مِنْهُمْ كَلْمٌ وَلَا أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ، فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً ).
لقد نشأ الحاج قاسم في هذه المدرسة وكان على استعداد دائم كي يقدم كل وجوده على هذا الطريق.
اليوم الشهيد سليماني بهذه الشخصية التي تحمل كل هذه الصفات والخصائص والمزايا الدينية والروحية والاخلاقية والانسانية والجهادية أصبح نموذجًا وقدوة للشباب على طريق القدس ولكل المجاهدين والقادة الجهاديين الكبار وتحول الى رمز يجسد الايمان والصدق والاخلاص والتواضع والمحبة والثقة بالذات والشجاعة والصمود والانتصار وروح الامل .
اصبح رمزاً للتضحية والفداء والوفاء، وللدفاع عن المستضعفين وعن المظلومين مسلمين وغير مسلمين، الحاح قاسم سليماني في كل معركته وفي كل حياته لم يُدافع فقط عن الشيعة بل دافع عن الشيعة وعن السنة وعن المسلمين وعن المسيحيين وعن أتباع الديانات الاخرى، ودافع عن فلسطين وعن سوريا والعراق ولبنان وعن افغانستان وعن فنزويلا وعن أي دولة أو شعب يُمكن أن يُحاصر أو يُستضعف أو يُتآمر عليه، وكان حاضراً في كل الساحات والميادين.
هذه المميزات الشخصية والمتنوعة والكبيرة والعالية التي تَوافرت في شخصية هذا القائد جعلته مؤهلا ليكون رمزا كبيرا، وهي تُؤهله لأن يكون رمزاً عالمياً كبيرا يَحتذي به كل مناضلي هذا العالم ومقاوميه ومجاهديه .
هناك رموز كبيرة جداً في منطقتنا، الشهداء القادة في لبنان والشهداء القادة في فلسطين والشهداء القادة في العراق الشهداء القادة في اليمن، الشهداء القادة في ساحات اخرى، هؤلاء رموز وأبطال وطنيون وقوميون في بلادهم وفي أُمتهم، لكن عندما يَتقدم الحاج قاسم سليماني، فلأنه كان حاضراً بقوة وفاعلية في كل هذه الساحات، وما كُشف عن الشهيد سليماني وشخصيته وجهاده وتضحياته وإنجازاته في كل الساحات، هو اقل مما قام به .
هناك شهداء يتجاوزون الزمان والمكان في تأثيرهم وإلهامهم، هناك شهداء يُؤثرون في أجيال على امتداد الزمان والمكان، بل يؤثرون في البشرية وتأثيرهم يشمل العالم، ومن هؤلاء الشهداء الشهيد الحاج قاسم سليماني، فهو شهيدٌ يتجاوز المكان، لانه ليس شهيداً لإيران فقط، او للعراق او لسوريا، أو للبنان أو لفلسطين أو لليمن أو لكل مظلوم ناصره الحاج قاسم سليماني وإنما هو شهيد بمستوى الأمة وبمستوى العالم، فهو يتجاوز المكان، وأيضاً يتجاوز الزمان، لاننا نعتقد ان إلهام وتأثير الحاج قاسم سليماني كشهيد قائد كبير وملهم سوف يبقى لأجيال بسبب شخصية هذا الشهيد وعطاءاته وانجازاته، وما قام به، وهذا جزء من قدرة الشخصية على الإلهام، على إلهام الأجيال والمقاومين والمقاتلين والمظلومين.
علاقة الشهيد سليماني مع المقاومة في لبنان وفلسطين ، كانت نموذجية، كان سندا حقيقيا لهذه المقاومة، دعمها بالفكر والموقف والمال والسلاح، كان يحمل كل آلامها واوجاعها وآمالها وكل طلباتها وحاجاتها، ويتابعها في الجمهورية الإسلامية، ويقوم بتأمينها أكثر مما كان يُطلب أو يُتوقع.
الشهيد سليماني كان العامل الاساسي في تطور وتراكم وتعاظم قدرات المقاومة وشريكا كاملا في انجازاتها وانتصاراتها في لبنان وفي فلسطين وفي العراق وعلى امتداد المنطقة.
واليوم قدرات المقاومة، وإمكاناتها، وتجربتها، وخبراتها، وتطورها، وقوة ردعها وثباتها وشجاعتها وعملياتها النوعية لا سيما عملية طوفان الاقصى حولت هذه المقاومة في لبنان وفلسطين الى تهديد وجودي حقيقي للكيان الصهيوني وليس الى مجرد خيار يصنع توازن ردع مع العدو.
ما جرى في 7 اكتوبر وما يشاهده العالم من قوة وثبات وبسالة المقاومة في غزة والصمود المذهل لاهل غزة في مواجهة العدوان من جهة وفشل وعجز العدو عن تحقيق اي من اهدافه في غزة ولبنان من جهة اخرى، سيرفع من قيمة المقاومة ومن سلاح المقاومة ومن خيار المقاومة عند الشعوب ، ليس كخيار استراتيجي فقط بل كخيار ثقافي وروحي وقيمي واخلاقي يجب التمسك به مهما كانت التضحيات.
اكثر من ذلك فان النتائج التي ترتبت وستترتب على معركة طوفان الاقصى ستوحد الارضية الفكرية والثقافية والنفسية لقضية تحرير فلسطين وستزيد شعوب منطقتنا قناعة ويقينا بان لا مسقبل لهذا الكيان الصهيوني في المنطقة بل ان المستقبل القريب لهذا الكيان هو الزوال حتما باذن الله.
لقد استنزف العدو اليوم معظم خططه العسكرية في غزة، ولم يعد يملك حلولا سوى الرهان على عامل الوقت وإطالة أمد الحرب، ولكن هذا الرهان هو رهان غير مضمون بل هو رهان خاسر، لأن إطالة أمد العدوان لن يمكن العدو من تحقيق أهدافه، ولن يقضي على حماس، ولن يحرر الأسرى الصهاينة بالقوة وبلا ثمن، ولن يخرج أهل غزة من أرضهم لا طوعا ولا جبرا، ولن يغيّر شيئاً من معادلات المقاومة في جنوب لبنان، ولن يحمي السفن الإسرائيلية في البحر الاحمر .
إطالة أمد العدوان ستكون له نتيجة واحدة هي المزيد من الفشل والعجز وتعميق المأزق الاسرائيلي وزيادة الخسائر في صفوف جنود وآلياته، ولن يحصد في النهاية سوى الخيبة والهزيمة.
اليوم وامام ما تصنعه المقاومة في غزة ولبنان من بطولات نحن امام انجاز كبير وتفوق بارز في التخطيط والاداء والسيطرة وثبات منقطع النظير وشجاعة لا متناهية في مقابل صورة نقيضة بالكامل هي صورة الجيش الاسرائيلي المدجج بالسلاح لكنه الجيش المستنزف والمنهك والمربك والمحبط والفاشل والعاجز عن تحقيق اي انجاز او تغيير الواقع في لبنان وفي غزة .
اليوم المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات، وليس أمام العدو بعد كل هذا العجز والفشل في الميدان سوى وقف العدوان والإذعان لمعادلات المقاومة وشروطها.
وكل الضغوط والتهديدات التي نسمعها من العدو الاسرائيلي ومن غيره هي من اجل ان نتخلى عن نصرة غزة ونتوقف عن العمليات في الجنوب، لكننا لسنا ممن يترك أهلنا في غزة، وقرار المقاومة هو أن نبقى في الميدان وأن نستمر في العمليات مهما كانت الضغوط والتهديدات، وأن لا نتوقف عن نصرة غزة طالما لم يتوقف العدوان عليها.
واذا كان العدو يظن ان بامكانه ان يستهدف المدنيين وان يدمر البيوت في قرانا وبلداتنا دون ان يلقى الرد المباشر فهو واهم، فالمقاومة الاسلامية في لبنان لم تتردد ولن تتردد او تتأخر في استهداف العدو وتدمير بيوت مستوطناته، وهذا ما تشهده المستوطنات الإسرائيلية في الشمال بما في ذلك مستوطنة كريات شمونة.
يجب ان يعرف العدو انه مهما تمادى في عدوانه فلن يستطيع ان يكسر ارادة اهلنا او ينال من صمودهم وثباتهم او يتمكن من ان يغير شيئا في المعادلات التي صنعتها لحماية اهلنا وبلدنا .