خطبة الجمعة 5-8-2022 - بين الايمان والاخلاق
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-8-2022: المقاومة نقلت لبنان الى موقع من يُملي شروطه على العدو.
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "اميركا تقدم نفسها عنوانًا للحضارة الإنسانية بينما هي في الواقع عنوان لتدمير هذه الحضارة وثقافاتها واخلاقياتها وسلوكها، وهي نموذج فريد للخراب والدمار والإفساد والإرهاب، وليس هناك في العالم نموذج أسوأ من النموذج الأمريكي".
وقال الشيخ دعموش في خطبة الجمعة إن "ما ارتكبته اميركا من موبقات في هذه المنطقة كشف الوجه الحقيقي البشع للإدارة الامريكية وسياساتها التي دمرت دول المنطقة من افغانستان والعراق الى سوريا واليمن ولبنان، بعدما اشعلت فيها الحروب والفتن والانقسامات وانهكت شعوبها بالفوضى والفتن والاقتتال الداخلي"، وأضاف: "أينما حلت اميركا حل الخراب والدمار والافساد والفساد والارهاب".
ولفت إلى أنه "مع كل هذه الموبقات، تحاول أميركا أن تفرض نموذجها وثقافتها وسياساتها على الشعوب والدول، ومن لا يعمل طوع الإرادة الامريكية ويخضع لها يصبح إرهابيًا ويحاصر وتفرض عليه العقوبات وتشن عليه الحملات وتشوه صورته في العالم ويصبح مارقًا".
وأكد الشيخ دعموش أن "من يتحمل مسؤولية إيصال لبنان الى حافة الانهيار الشامل بالدرجة الأولى هي الإدارة الامريكية وحلفاؤها الذين حموا الفاسدين وعطلوا الحلول ومنعوا المساعدات فاغرقوا لبنان بالظلام والنفايات والجوع"، وقال إن "على اللبنانيين أن يعلموا أن من يرتكب ذلك بحقهم هو عدو لهم وليس صديقًا".
وشدد سماحته على أن "أمريكا عطلت على لبنان التنقيب عن النفط والغاز واستخراجه طيلة السنوات الماضية وهددت شركات كانت تعمل في التنقيب وفرضت عليها التوقف عن العمل وانحازت الى "إسرائيل" في ملف الترسيم وحاولت التسويف والمماطلة وفرض الشروط الاسرائيلية على لبنان وابتزازه". وأضاف: "في المقابل جاء موقف المقاومة الحازم ليعيد تحريك هذا الملف بقوة، وليسرع من عملية التفاوض، وليفرض على العدو مطالبة أميركا بايجاد حل سريع لهذه المسألة، لانه يعرف أن موقف المقاومة هو موقف جدي ونهائي لا تراجع عنه، وبالتالي لم يعد أمام الامريكي والاسرائيلي سوى الاخذ بعين الاعتبار المعادلة التي فرضتها المقاومة والمهلة الزمنية التي حددها سماحة الأمين العام حفظه الله وما أعدته المقاومة من مفاجآت في حال ذهاب الامور مجددا نحو التسويف والمماطلة".
وختم الشيخ دعموش قائلا إن "المقاومة نقلت لبنان من موقع من كانت تُملى عليه الشروط الى موقع من يُملي شروطه على العدو، وقد ولى الزمن الذي كان فيه لبنان الحلقة الأضعف وجاء زمن المقاومة التي حولت لبنان الى بلد قوي قادر على حماية أرضه وحقوقه وثرواته".
نص الخطبة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
هذه الاية هي تقرن الايمان بفعل الخيرات وهي تدل على التلازم القائم بين الايمان وافعل الخيرات بحينث ان الايمان له جانبان جانب عبادي وجانب اخلاقي باعتبار ان فعل الخيرات هي عنوان لكل القيم الاخلاقية والاعمال الصالحة غير العبادية التي ينبغي للانسان ان يتحلى بها .
والاية عموما توحي بان الايمان والعبادة وحدها لا تكفي بل لا بد ان تتجسد في السلوك والعمل والاخلاق وطريق تعاطي الانسان في الحياة.
البعض من المتدينين يركز غالباً على الجانب العبادي من الايمان والدين لانه يعتبر ان المقياس والمعيار في المتدين هو العبادة الذي يؤدي صلاته وصومه وحجه بشكل صحيح بل ان البعض يتنافس مع الاخرين في الموضوع العبادي ليكون هو الاكثر صلاة وعبادة واداء للصلاة والصوم او هو الذي يحي النهار ويقوم الليل ويأتي بالمستحبات والنوافل اكثر من غيره.
اما الجانب الاخلاقي والسلوكي من الايمان والدين ، جانب المعاملات من الدين، فالاهتمام به من قبل بعض المتدينين غالبا ما يكون ضعيفا، وهذا غير صحيح لان المعيار الحقيقي للدين كما هو في الجانب العبادي هو ايضا في الجانب الاخلاقي فاذا كان البعض يتنافس على العبادة فان من الاولى ايضا التنافس على الاخلاق الحسنة والمعاملة الايجابية والطيبة للناس.
الأخلاق في الدين ليست قضية ثانوية أو كمالية تدخل في نطاق المستحبات والكماليات، بل هي الغاية والهدف والمقصد النهائي من الدين.
ولذلك القرآن الكريم دائماً قرن بين الإيمان وبين العمل الصالح للتدليل على أن الإيمان الذي لا يتجسد في العمل الصالح والسلوك والاخلاق ، لا قيمة له.
ىقول تعالى (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
(الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ(طوبى لهم/ لهم جنات النعيم/ لهم جنات الفردوس.
(انَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
فالايمان قيمته ان يتجسّد في العمل الصالح وفي أخلاق الإنسان وسلوكه فإذا لم ينعكس على أخلاق الإنسان وتصرفاته وأعماله وسلوكه الشخصي والاجتماعي وطريقة تعامله مع الآخرين، فلا قيمة له، بل هو إيمان اجوف او كالا ايمان،
العبادات أيضاً، تستهدف القيم الأخلاقية، فإن الغاية والهدف والمقصد النهائي من بعض العبادات هو هدف اخلاقي وسلوكي، فالله سبحانه وتعالى لم يأمرنا بالعبادات والفرائض لانه بحاجة الى عبادتنا بل هو غني عن عبادتنا، امرنا بالعبادة لا من اجله بل من اجلنا، حتى تقوم العبادة سلوكنا واخلاقنا فتمنعنا من فعل السيئات وتدفعنا لغعل الخيرات، فالعبادة إن لم تنعكس آثارها في أخلاق الإنسان وأعماله وممارساته وسلوكه وحياته ايضا لا قيمة لها.
الصلاة هدفها اخلاقي : يقول تعالى: [وأقِم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر]. العنكبوت/ 45. فالصلاة إن لم تنهى عن الجريمة والسرقة والزنا وارتكاب الفاحشة وسرعة الغضب واكل مال الناس بغير حق والاسراف والتبذير ومقاطعة الرحم وعقوق الوالدين ووو لا اثر لها.
الصيام: كذلك حيث إن الهدف منه هو التقوى التي تعني التقيد بأحكام الله وتشريعاته }ُكتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183) فالمقصد والهدف من الصيام هو تقوى الله والتقوى لا تعني القيام بالواجبات والفرائض وترك المحرمات بل تعني الالتزام بكل ما امرنا الله به ووجهنا اليه من قيم انسانية واخلاقية وترك كل ما نهانا عنه من محرمات ومن سيئات وسلوك غير اخلاقي ولذلك من لم يؤثر صيامه في نفسه وأخلاقِه مع الناس لم يحقق هدف الصوم.
الزكاة : كذلك فالغاية منها تذكية النفس }خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا } (التوبة: 103)، فمع أن حقيقة الزكاة إحسان للناس ومواساتهم فهي كذلك تهذب النفس وتزكيها من البخل والحرص المذموم والأخلاق السيئة, لأن الإنسان بدفعه الصدقة للفقير يكشف عن سمو إنساني وإحساس بهموم الآخرين ومشاكلهم وحاجاتهم,فالصدقة تطهر النفس وتدفعها للمزيد من العطاء والشعور بحاجات الناس وتحسس آلامهم.
ان كل ذلك يدل على حجم اهتمام الدين بالاخلاق وبالمعاملة الحسن فالمتدين وصاحب الدين ليس هو الذي يصلي ويصوم ويحج ويقوم بالعبادات فقط، صاحب الدين والمتدين هو: الصادق الذي يصلي، الأمين الذي يصلي، العادل الذي يصلي، الرحيم الذي يصلي، المتواضع الذي يصلي وهكذا..
اما الشخص الذي يصلي لكنه يكذب، ويحتال، يصلي لكنه يراوغ، يصوم ويحج ويزور ولكنه يتلاعب بامانات الناس .. ويأخذ ما ليس له بأساليب احتيالية، ولا يصدق في معاملاته ولا يلتزم بتعهداته ... فهذا لا قيمة لصلاته وصومه وحجه وزكاته وعباداته.
ولذك فان المعيار الصحيح في التدين الى جانب العبادة الاخلاق والمعاملة الحسن لان الاخلاق الحسنة والتعاطي بقيم الاسلام مع الاخرين والمعاملة الحسنة هي من جوهر الدين واساسيات الدين وهذا ماشار اليه الامام الصادق عليه السلام: في الحديث الورد عنه حيث قال: لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده فإنّ ذلك شئ اعتاده فلو تركه استوحش لذلك ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته.
وعنه عليه السلام أيضاً قال: لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم فإنّ الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة.
اخطر ما يواجه العبادة هو ان تتحول ممارسة العبادة الى ممارسة شكلية الى مجرد طقس من الطقوس وعادة من العادات كما يقول الامام علي في حديث: كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ وَالظَّمَأُ، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ وَ الْعَنَاءُ، حَبَّذَا نَوْم ُالْأَكْيَاسِ وَإِفْطَارُهُمْ! اي العارفون والمؤمنون الحقيقيون الذين يجسدون ايمانهم في المعاملة والسلوك، نومهم وفِطْرُهم أفضل من صوم الحمقى وقيامهم. الاجوف والشكلي الذي لا انعكاس له ولا اثر له.
قد يكثر الإنسان من الصلاة والصوم والمستحبات وقراءة القران والدعاء وخصوصا في شهر رمضان الذي يضاعف الله فيه الحسنات والأجر والثواب ويبارك في آثار الأعمال ونتائجها ولكنه عندما يخرج الى الشارع أو الى السوق أو الى العمل يتعاطى بلا أخلاق مع الناس يكذب يغش يحتال يتعدى على حقوق الآخرين.. اذن ما قيمة كل الأعمال التي يقوم بها؟ ما قيمة كثرة الصلاة وطول الركوع وطول السجود وقراءة القرآن اذا لم تتجسد الصلاة وآيات القرآن في أعمال الإنسان ومواقفه وعلاقاته وخطواته في الحياة
الدين هو استقامة، وأمانة، وصدق، ورحمة، والفة، وحسن عشرة وصلة الرحم، واحترام وعدل، وإنصاف، وتواضع، ومراعاة حقوق الآخرين، واحسان ومعروف وعفو وتسامح ومحبة وستر وحجاب وعفة وحشمة وكل هذه القيم الأخلاقية.
اليوم اخلاقنا وسلوكنا الاسلامي الرزين والاصيل ، اخلاق اجيالنا وشبابنا وفتياتنا وابناء مجتمعنا مستهدفة .
هناك حروب متنوعة تشن علينا سياسية واقتصاديةواجتماعية وثقافية وعسكرية وامنية لكن اخطر هذه الحروب هي الحرب الاخلاقية والسلوكية التي تستهدف اجيالنا ومجتمعاتنا من اجل ان ينحرفوا عن الايمان ويتخلوا عن قيمهم واخلاقهم وجذورهم ويبتعدوا عن تحمل مسؤولياتهم الوطنية والشرعية والانسانية والاخلاقية تجاه بلهم وقضايا وطنهم .
الامريكي انفق مليارات الدولارات خلال العقود القليلة الماضية في لبنان لحرف شبابنا وشاباتنا عن قيمهم ودينهم وقضايا وطنهم ومقاومتهم.
وفي هذه الحرب يركزون على اغراق الشباب بالملذات والشهوات والاهواء والهائهم بوسائل التواصل الاجتماعي غير المفيدة والاكل والشرب وشم الهواء واسفر وتضييع الوقت في المقاهي والملاهي حتى ينسوا حاضرهم ومستقبلهم وقضايا وطنهم وامتهم.
يعملون ايضا على ضرب عفة المرأة ونزع الحياء منها وتوريط الشباب بآفة المخدرات من خلال الترويج للمخدرات وتقديمها باشكال مختلفة، وضرب وتفكيك العائلة التي هي ركن المجتمع من خلال طرح الشذوذ الجنسي الذي يسمونه زواج المثليين وهو اساسا ليس زواجا بل علاقة مخالفة للطبيعة والفطرة الانسانية.
في مواجهة هذه الحرب الاخطر لا بد من ان نحسن انفسان واولادنا واسرنا واجيالنان وابنا مجتمعنا بالايمان والاخلاق والتربية على القيم التي جسدا الحسن واصحابه على ارض كربلاء. فاميركا تريد ان تبعدنا عن الحسين وعن عاشوراء لانها تريد ابعادنا عن اخلاق الحسين وقيم عاشوراء ولكننا كنا دائما على امتداد القرون والعقود مع الحسين وسنبقى مع الحسن بكل ما يثله الحسين وعاشوراء من قيم ايمانية اخلاقية وانسانية وحضارية وجهادية.
سنبقى مع الحسن نواجه اميركا واسرائيل وكل الطغاة والمستكبرين ، نواجه ثقافتهم وسياساتهم ومشروعهم كما كنا خلال اربعين سنة من عمر المقاومة.
اليوم اميركا تقدم نفسها عنوانا للحضارة الانسانية بينما هي في الواقع عنوان لتدمير هذه الحضارة، لتدمير ثقافاتها واخلاقياتها وسلوكها، وهي نموذج فريد للخراب والدمار والافساد والارهاب ، وليس هناك في العالم نموذج اسوء من النموذج الامريكي .
ما ارتكبته اميركا من موبقات في هذه المنطقة كشف الوجه الحقيقي البشع للادارة الامريكية وسياساتها التي دمرت دول المنطقة من افغانستان والعراق الى سوريا واليمن ولبنان بعدما اشعلت فيها الحروب والفتن والانقسامات، وانهكت شعوبها بالفوضى والفتن والاقتتال الداخلي، واينما حلت اميركا حل الخراب والدمار والافساد والفساد والارهاب.
ومع كل هذه الموبقات اميركا تحاول ان تفرض نموذجها وثقافتها وسياساتها على الشعوب والدول ، ومن لا يعمل طوع الارادة الامريكية ويخضع لها يصبح ارهابيا ويحاصر وتفرض عليه العقوبات وتشن عليه الحملات وتشوه صورته في العالم ويصبح مارقا .
من يتحمل مسؤولية ايصال لبنان الى حافة الانهيار الشامل بالدرجة الاولى هي الادارة الامريكية وحلفاؤها الذين حموا الفاسدين وعطلوا الحلول ومنعوا المساعدات فاغرقوا لبنان بالظلام والنفايات والجوع، ويجب ان يعرف اللبنانيون ان من يرتكب ذلك بحقهم هو عدو لهم وليس صديقا.
اميركا عطلت على لبنان التنقيب عن النفط والغاز واستخراجه طيلة السنوات الماضية وهددت شركات كانت تعمل في التنقيب وفرضت عليهم التوقف عن العمل وانحازت الى اسرائيل في ملف الترسيم وحاولت التسويف والمماطلة وفرض الشروط الاسرائيلية على لبنان وابتزازه، لكن جاء موقف المقاومة الحازم ليعيد تحريك هذا الملف بقوة، وليسرع من عملية التفاوض، وليفرض على العدو مطالبة اميركا بايجاد حل سريع لهذا المسألة، لانه يعرف ان موقف المقاومة هو موقف جدي ونهائي لا تراجع عنه، وبالتالي لم يعد امام االامريكي والاسرائيلي سوى الاخذ بعين الاعتبار المعادلة التي فرضتها المقاومة والمهلة الزمنية التي حددها سماحة الامين العام حفظه الله وما اعدته المقاومة من مفاجآت في حال ذهاب الامور مجددا نحو التسويف والمماطلة.
المقاومة نقلت لبنان من موقع من كانت تُملى عليه الشروط الى موقع من يُملي شروطه على العدو وقد ولى الزمن الذي كان فيه لبنان الحلقة الاضعف وجاء زمن المقاومة التي حولت لبنان الى بلد قوي قادر على حماية ارضه وحقوقه وثرواته.