الولادة الميمونة للزهراء (ع)
من هي الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام ؟.
- فاطمة الزهراء (ع) : بنت الرسول الأعظم ( ص) وزوجة أمير المؤمنين (ع) وأم الأئمة الأطهار (ع),
- ولدت في العشرين من جمادى الآخرة في السنة الخامسة بعد البعثة الشريفة عليها وعلى مشرفها أفضل الصلاة والسلام .
ـ استشهدت : بعد وفاة رسول الله (ص) بثلاثة أشهر تقريباّ في الثالث من جمادى الآخرة سنة إحدى عشر للهجرة وعمرها ثماني عشرة سنة .
- دلت الروايات : على أن نطفتها انعقدت من ثمر الجنة الذي تناوله النبي (ص) حين الإسراء و المعراج الذي حصل حوالى سنة 4 للبعثة النبوية .
- أولادها : الإمامان الحسن والحسين (ع) ، وزينب الكبرى ( وقيل: أم كلثوم ) والمحسن ، والأخير لم يقدر له ان يولد فقد أسقط في الأحداث التي جرت على الزهراء (ع) بعد وفاة أبيها عندما دخلوا بيتها عنوة، لإخراج علي مكرها للبيعة .
ـ في القرآن الكريم :
في القرآن الكريم أكثر من آية نزلت بشأنها ودلت على عصمتها ومكانتها وفضلها وإيثارها وحقها علينا والمسؤوليات . من ذلك :
1 - قوله تعالى : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً " (الأحزاب /33)
2 –قوله تعالى :في قضية المباهلة :" فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " (آل عمران /61)
3 –قوله تعالى :" ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا " ( الإنسان /8)
4 –قوله تعالى :" قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " (الشورى /23) ..
- من نشاطها الثقافي والاجتماعي والسياسي :
1 –تعليم النساء القرآن وتثقيفهن بالحكم الشرعي وبالمعارف الإلهية الضرورية ، وإن تأكيد النبي على مكانتها ومقامها وموقعها في الإسلام والإيمان والمعرفة قد جعل لها درجة من المرجعية للناس ، وأصبح بيتها محطا للداخلات والخارجات حيث كان سكان المدينة وغيرهم يقصدونها ليأخذوا عنها العلم والمعرفة كما ذكر المعتزلي .
2 - مشاركتها في الدعوة إلى الله في المواقع المختلفة حتى في قضية المباهلة مع النصارى .
3 - قيامها بدور الدفاع عن القضايا المصيرية ومنها ، قضية الإمامة ، وخطبتها العظيمة في المسجد التي تناولت فيها معظم جوانب التشريع الإسلامي فذكرت لكل جانب حكمته وفلسفته ، ومما قالت : " فجعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك ، والصلاة تنزيها لكم عن الكبر ، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق ، والصيام تثبيتا للإخلاص ، والحج تشييداً للدين ، والعدل تنسيقا للقلوب ، وطاعتنا نظاما للملة ، وإمامتنا أمانا من الفرقة ، والجهاد عزاً للإسلام ، والصبر معونة على استجاب الأجر ، والأمر بالمعروف مصلحة العامة . . . " .
4 - مساهمتها بما يتناسب مع شخصيتها وقدراتها وظروفها في حروب الإسلام المصيرية ، كما في أحد حيث داوت جراح رسول الله (ص) .
5 - رعايتها للأيتام والمساكين والأسرى ، وهو ما خلده الله تعالى في القرآن .
لماذا سيدة نساء العالمين ؟
ولأن الله هو الذي يختار إلى رسالته والى مقامات القرب منه ، وإلى مواضع الكرامة عنده من يشاء من خلقه ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) .
ولأن فاطمة في نفسها وفي ذاتها سيدة جليلة عارفة مطهرة معصومة عابدة عاملة زاهدة قريبة من الله تعالى.
ولأنها تملك من المواصفات الإنسانية ، والروحية ، والأخلاقية ، والمعنوية ، ما لا تملكه امرأة في هذا الوجود على الإطلاق ، ولأنها مميزة في عبادتها وإخلاصها لله وفي طهرها وصفائها ونقائها وفي جهادها ودورها ، لأجل ذلك كله ؛ كانت سيدة نساء العالمين على الإطلاق ، وليست سيدة نساء زمانها فقط .
وعندما يؤكد الإسلام أن فاطمة الزهراء هي سيدة نساء العالمين فهذا يعني أن على نساء العالم ( والرجال ) أن يتخذن من فاطمة أسوة وقدوة للاتباع والاقتداء .
ولأجل ذلك كان نداء الإمام الخميني الراحل رضوان الله عليه طبيعيا عندما أعلن يوم ولادتها ( يوماً للمرأة المسلمة العالمي ) حيث قال : " إذا كان لا بد للمرأة من يوم فأي يوم أعظم من يوم الزهراء (ع) " .