الشيخ دعموش: القرار الالماني ضد حزب الله هو قرار سياسي لإرضاء أميركا وإسرائيل
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ان القرار الالماني ضد حزب الله هو قرار سياسي لإرضاء أميركا وإسرائيل، وهو جزء من الحرب الامريكية والاسرائيلية على حركات المقاومة في المنطقة.
ولفت الشيخ دعموش في حديث صحفي لوكالة أنباء الحوزة العلمية في قم لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا بل كان متوقعا، لأننا كنا نعرف حجم الضغط المتواصل الذي مارسه الامريكي والاسرائيلي على السلطات الالمانية لاتخاذ اجراء من هذا النوع، مضيفا "هذا القرار لن يغير في مواقف المقاومة ولن يثنيها عن الدفاع عن بلدنا في مواجهة الأطماع الإسرائيلية والصهيونية، وفي مواجهة مشروع الهيمنة الأمريكية على المنطقة".
واشار الشيخ دعموش الى ان اهلنا في لبنان تعرضوا للكثير من الحروب والاعتداءات والعقوبات والتحريض والضغوط المتنوعة سياسيا واعلاميا واقتصاديا وماليا، ولا زالوا يتعرضون لذلك ليتخلوا عن خيار المقاومة، ولكنهم خلال كل المراحل الماضية اثبتوا انهم بحجم كل التحديات التي كانت تفرض عليهم، فصمدوا وواجهوا كل الضغوط، وافشلوا مخططات العدو واحبطوا اهدافه، بالجهاد والمقاومة والوعي والصمود والصبر والقدرة على تحمل الصعاب، وهم يستطيعون اليوم بفعل إيمانهم وارادتهم ومقاومتهم وتمسكهم بالوحدة التي هي اساس في المواجهة وتحليهم بالوعي والصبر والثبات ان يواجهوا التحديات الجديدة وما يمكن ان يفرضه العدو في المستقبل، كما واجهوا كل التحديات والضغوط في الماضي.
وشدد سماحته على ان المستقبل ليس لمشروع الهيمنة الامريكية الإسرائيلية في المنطقة، وانما هو لشعوب المنطقة ولحركات المقاومة التي تواجه الاحتلال ومشروع الهيمنة على المنطقة، لافتا الى ان الامريكي بدأ ينكفئ تدريجيا عن المنطقة معلنا سحب منصات الباتريوت المضادة للصواريخ من السعودية والتخفيف من تواجد قواته وبوارجه في الخليج الفارسي بسبب فشل عقوباته وحصاره لإيران، وعجزه عن تحقيق أهدافه في المنطقة، ويجب ان يخرج بالكامل من المنطقة، لأنه هو السبب الرئيسي في ازماتها وفي التوتر وانعدام الاستقرار فيها.
واكد الشيخ دعموش ان الكيان الصهيوني يعيش القلق من تنامي قدرات المقاومة، ومن الحضور القوي لمحور المقاومة في معادلات المنطقة، فموضوع الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة في لبنان والوجود الايراني في سوريا بات يربك الاسرائيلي ويخيفه، داعيا الاسرائيلي الى المزيد من القلق والخوف، لان المقاومة باتت تملك من الارادة والعزم والقوة وادوات المواجهة ما يجعلها قادرة على الحاق الهزيمة الكبرى بكيانه في اي مواجهة مقبلة ان شاء الله.
وشدد سماحته بانه لا مستقبل للكيان الصهيوني في المنطقة مهما حاول تثبيت احتلاله، وهو الى زاول عاجلا ام اجلا، لأن زواله هو وعد الله، والله لا يخلف وعده.