كلمة في الذكرى السنوية لشهداء بلدة وادي جيلو 10-8-2019
الشيخ دعموش خلال الذكرى السنوية لشهداء وادي جيلو 10-8-2019: اجتماع بعبدا ومعاودة الحكومة جلساتها خطوة في الاتجاه الصحيح تحفظ الاستقرار الداخلي وتحصن لبنان من التدخل الخارجي.
أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: الى ان النصر الذي تحقق في آب في العام 2006، اسقط أهداف العدو ، بفعل قوة المقاومة وعزم المقاومين وجهادهم وتضحياتهم وصمودهم، وصمود وثبات وصبر وشجاعة اهلنا وشعبنا المقاوم.
وقال خلال احتفال تكريمي اقامه حزب الله في الذكرى السنوية لشهداء بلدة وادي جيلو الجنوبية: إن هدف العدو كان القضاء على المقاومة وسحق المقاومة، إما عسكرياً أو من خلال فرض الاستسلام عليها، وإرساء مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتثبيت مشروع الهيمنة الأميركية الذي يُكرّس إسرائيل عنصراً أساسياً وقائداً ومحوراً في الشرق الأوسط الجديد، الا ان هذه الأهداف وغيرها سقطت عندما انتصرنا في حرب تموز، حيث قضى هذا النصر على مشروع الشرق الاوسط الجديد، وعلى كل امل بترتيب اوضاع المنطقة لمصلحة اسرائيل، واعطى في المقابل الأمل لنا ولكل شعوب المنطقة بإمكانية النصر، وتعطيل المشاريع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.
وراى: ان نصر 2006 كشف أنَّ العدو ما عاد قادرا على تحقيق أهدافه بالعدوان والحرب، وانه اذا شن حربا جديدة سيدفع ثمنا باهظا، بسبب وجود مقاومة وجيش وشعب هم على أتم الاستعداد لمواجهة هذا العدو وأطماعه.
وفي الشأن الداخلي اعتبر الشيخ دعموش: ان اجتماع المصارحة والمصالحة الذي شهده القصر الجمهوري ومعاودة الحكومة جلساتها هو خطوة في الاتجاه الصحيح، تحفظ الاستقرار الداخلي، وتحصن لبنان من التدخل الخارجي.
مشددا: على ان قدر اللبنانيين هو ان يعيشوا الى جانب بعضهم على جميع الأراضي اللبنانية، وانه ليس امام القوى السياسية مهما اشتدت الخلافات سوى التلاقي والحوار والتفاهم والتصالح للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وانه لا خيار بديلا عن استكمال المسار السياسي والقضائي لقضية قبرشمون.
واكد: ان ما جرى في بعبدا أعطى جرعة امل للبنانيين بعودة الأمور الى طبيعتها بعد القلق الذي انتابهم في الفترة الأخيرة.
ولفت: الى ان المهم اليوم هو تفعيل العمل الحكومي والبدء بتطبيق ما تضمنته الموازنة من اصلاحات وتوصيات تسهم في ضبط العجز ومكافحة الهدر والفساد، ودعم القطاعات الصناعية والزراعية. معتبرا: ان الشروع الجدّي بالاصلاح وتنفيذ الموازنة ودعم القطاعات المنتجة هو المدخل لمعالجة الكثير من الأزمات التي يعاني منها البلد.