كلمة في حفل تأبيني في عدشيت 14-4-2019
حيث برهنت المقاومة انها قوية وحاضرة ومؤثرة وأن مجتمعها صابر وثابت ومتماسك، ولأجل ذلك فهما مستهدفان من قبل العدو الإسرائيلي والأمريكي، مؤكدًا أن "هذا الاستهداف لن يضعف عزيمتنا وعزيمة أهلنا ولن يدفعنا للتراجع والتخلي عن مسؤولياتنا الوطنية".
وخلال حفل تأبيني في بلدة عدشيت الجنوبية بحضور مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون وشخصيات علمائية واجتماعية، شدد الشيخ دعموش على أن العقوبات الامريكية على المقاومة لن تغير من مواقفها ولن تمنعها من مواصلة طريقها، ولن تثنيها عن القيام بواجبها في حماية لبنان والدفاع عنه بوجه الأطماع والتهديدات الصهيونية، ولن تؤثر في حضورها القوي في المعادلة الداخلية ولا في دورها في الإصلاح الداخلي وخدمة الناس والاهتمام بشؤونهم.
وقال: "لقد واجهنا في الماضي كل محاولات الاستهداف الاسرائيلي والامريكي بالمقاومة والصبر والثبات والإرادة القوية والقدرة على تحمل الصعاب المختلفة، واليوم سنواجه العقوبات بالمقاومة والصبر والارادة والثبات وستفشل العقوبات كما فشلت سابقاتها".
وأشار الشيخ دعموش الى أن أولوية حزب الله على المستوى الداخلي هو السعي مع بقية الأطراف والقوى السياسية لمعالجة الأزمات ومكافحة الفساد والإصلاح الإداري والمال.
ورأى أن إقرار خطة الكهرباء إنجاز يسجل لكل الفرقاء السياسيين الذين اظهروا جدية وتعاونا في هذا الموضوع، وهو خطوة مهمة على طريق معالجة هذا الملف، الا أن الأهم هو تطبيق هذه الخطة ومتابعة بقية الخطوات التنفيذية ضمن المهل الزمنية المقررة حتى لا تتكرر التجارب السابقة.
وأمل الشيخ دعموش أن تسري روح التفاهم والتعاون بين الفرقاء على بقية الملفات، وأن نلمس جدية في التحرك لمعالجة بقية الأزمات التي يعاني منها المواطنون.
وشدد على أن حزب الله يرفض معالجة العجز على حساب المواطنين، ويرفض رفضًا قاطعًا المس بالرواتب العادية للموظفين أو فرض ضرائب جديدة، معتبرًا أن ما يخفض العجز في الموازنة هو خفض النفقات غير الضرورية كنفقات السفر والجمعيات والمنح الدراسية المرتفعة وغيرها.
وأوضح الشيخ دعموش أن مشكلة لبنان ليست في سلسلة الرتب والرواتب والحقوق المكتسبة للموظفين، بل في النفقات غير الضرورية والهدر والفساد وعدم احترام المال العام وعدم وجود رقابة حقيقية، مؤكدًا أن المعالجة الحقيقية تكون بسد مزاريب الفساد والهدر والتنفيعات السياسية وحسن إدارة المرافق التي تدر أموالا على الدولة.