كلمة عاشورائية في جمعية التعليم 13-9-2018
ان استمرار السكوت على الاجراءات الامريكية الاسرائيلية المتمادية ضد الشعب الفلسطيني وقضيته سيشجعهما على إتخاذ خطوات اخرى لا تقل خطورة عن الإجراءات السابقة كشطب حق العودة الذي يطال لبنان بشكل مباشر، لان ذلك سيعني توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة وفي مقدمها لبنان.
واعتبر: ان كل الاجراءات العدوانية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية ضد القضية الفلسطينية ابتداء من نقل سفارتها الى القدس، واعلانها القدس عاصمة لإسرائيل مرورا بإقرار “الكنيست الإسرائيلي” يهودية الدولة وصولا الى القرار الامريكي الأخير المتعلق بوقف تمويل (الاونروا) واقفال مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، لم تلق أي رد فعل عربي وازن سوى بعض التصريحات الخجولة والانتقادات التي لا تغير شيئا.
ورأى: أن الهدف من كل هذه الخطوات ومن مواصلة التضييق على الشعب الفلسطيني ومحاصرته سواء في غزة او في غيرها زيادة الضغط علي الشعب الفلسطيني لدفعه للاستسلام واليأس والتنازل عن حقوقه والمشاركة في تصفية قضيته .
وشدد: على ان أميركا لا يهمها في المنطقة سوى اسرائيل وهي متعهدة وراعية لاسرائيل بالكامل، وانه لا صديق ولا حليف لها في هذا العالم سوى إسرائيل، وكل ادعاء آخر بان اميركا تدافع عن شعوب المنطقة وعن حريتها وحقوقها هو كذب وخداع ونفاق.
ولفت: الى أن أميركا واسرائيل ما كانت لتتمادى في هذه الإجراءات لولا العجز العربي وحالة الضعف والوهن الذي اصابت الامة، ولولا تخلي الحكام والشعوب عن مسؤولياتهم، داعيا: الحكومات والشعوب في العالم الى القيام بواجباتها ومسؤولياتها السياسية والإنسانية والأخلاقية والقومية قبل أن تضيع القضية ويضع معها كل شيء.