كلمة خلال احتفال المولد النبوي في جامعة المصطفى العالمية 13-12-2017
واشار: الى ان القرار هو تهديد وعدوانويمهد لخطوات أخرى تبدأ بوضع اليد على بقية الأراضي الفلسطينية مروراً بشطب حق العودة وانتهاءاً بوضع اليد على المسجد الأقصى وتصفية القضية الفلسطينية نهائياً.
ولفت: الى أن هذا التهديد وبالرغم من المخاطر بدأ يتحول إلى فرصة حقيقية لمصلحة القدس وفلسطين، بفعل المواقف والحراك الشعبي الواسع الذي شهدناه خلال الأسبوع الماضي على امتداد العالم، مشيرا: الى دلالات وإيجابيات كبيرة حصلت خلال أسبوع واحد على قرار ترامب، حيث ظهر بشكل واضح أن الذين كانوا يراهنون على نسيان الشعوب للقدس بدا رهانهم خاطئاً وخائباً، ففلسطين والقدس لا تزال حاضرة وبقوة في عقل ووجدان الأمة، والتضامن الشعبي الواسع التي حظيت به القدس خلال الاسبوع الماضي كشف عن أن القدس ليست وحدها، وأن الأمة لم تتخل عنها وأن الشعب الفلسطيني في الداخل لم يتعب ولم يكل وهو مصمم على مواصلة المواجهة وصولا الى انتفاضة ثالثة، ولكنه بحاجة الى المساندة الشعبية والتضامن الشعبي معه في كل الساحات والميادين، ولذلك ينبغي أن يتصاعد الحراك الشعبي على امتداد العالم وأن يتواصل ويستمر بزخم أكبر وبقوة؛ لأنّ ذلك يعطي دفعاً معنوياً كبيراً للمنتفضين في الداخل ويزيدهم قوة وعزماً وتصميماً على مواصلة الإنتفاضة.
واعتبر الشيخ دعموش: أنمن ايجابيات ما حصل انه أكد أن طريق المفاوضات عقيم وفاشل وغير مجدي ، وان أميركا ليست وسيطاً نزيهاً ولا يمكن أن تكون راعية للسلام في فلسطين والمنطقة وانه لا يمكن الوثوق بها ولا الركون اليها، وأن الأولوية عادت لتكون للقدس وفلسطين لا سيما لدى محور المقاومة .
وقال: لقدظهر للجميع بعد فشل خيارات التسوية والمفاوضات، أن الخيار الوحيد المجدي هو خيار المقاومة، داعيا: الى تحويل استراتيجية المقاومة الى خيار ليس للأحزاب والقوى والفصائل والدول التي تؤمن بالمقاومة فقط، بل إلى خيار حقيقي لكل الدول العربية والاسلامية ولأحزابها وقواها وتياراتها وشعوبها، لأنه الخيار الذي أثبت جداوه في لبنان وفلسطين وقدرته على تحرير الأرض واستعادة المقدسات والحقوق المسلوبة وهو القادر على ابقاء القدس عاصمة أبدية لفلسطين.
ورأى: أن أقل الواجب المطلوب من القمة الإسلامية في اسطنبول هو اتخاذ اجراءات حقيقية تكون بمستوى آمال الأمة وتطلعاتها وتفضي إلى عزل اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حتى العودة عن القرار.