كلمة خلال تكريم الطلاب الناجحين في بلدة حولا الجنوبية 19-8-2017
مشيراً إلى أن "الانجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة في آب عام 2006 في مواجهة العدوان الاسرائيلي وصولا إلى آب عام 2017 في مواجهة الارهاب التكفيري، هي إنجازات مهمة وكبيرة جداً".
كلام الشيخ دعموش جاء خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في بلدة حولا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي الطلاب الناجحين.
وشدد الشيخ دعموش على أن "حزب اللّه أظهر من جديد من خلال ما جرى في جرود عرسال وما يجري اليوم في القلمون الغربي وخلافاً لكل الاتهامات ومحاولات التشويه والتشكيك، أنّه حتى عندما يقاتل في سوريا فإنه يدافع عن لبنان واللبنانيين، وأن السلاح الذي يملكه ويستخدمه في مواجهة الإرهاب التكفيري سواء في سوريا أو في لبنان، إنّما يستخدمه للدفاع عن لبنان وحماية واللبنانيين بكل طوائفهم، وهذا ما بات يدركه معظم اللبنانيين، ولذلك وجدنا هذا التأييد الواسع والكبير من قبل كل شرائح المجتمع اللبناني للمقاومة والجيش في معركتهما ضد الارهاب التكفيري على الحدود الشرقية".
وأضاف الشيخ دعموش "لقد أثبتت المقاومة من جديد أنها قوة للبنان، لأنها تحرر أرضه، وتحمي سيادته، وتدافع عنه، وهي سند وداعم أساس للجيش اللبناني وليست بديلاً عنه، وبالتالي فإن سلاح المقاومة وقوتها ودورها يتمم ويكمل دور الجيش، وليس نقيضاً لدوره أو منافساً له، بدليل أن الجيش عندما قرر أن يتولى المعركة ضد داعش، أبدت المقاومة كل ترحيب وتعاون، لأنها تعتقد بأن الجيش قادر وحده على تحقيق إنجاز وانتصار جديد للبنان بدحر عصابات داعش عن أرضه، وقالت بأنها لن تتدخل في منطقة عمليات الجيش في الجانب اللبناني، وأخذت على عاتقها أن تتولى مع الجيش السوري منطقة القلمون في الجانب السوري لتكمل بذلك دور الجيش اللبناني وتحمي ظهره من الجهة الأخرى، وهو ما يحصل اليوم في المعركة الجارية في الجرود والقلمون الغربي ضد "داعش"".
وأكد الشيخ دعموش أن "لا مستقبل لعصابات "داعش" في القلمون والجرود اللبنانية، وهي إنما تخوض معركة خاسرة لا أمل لها فيها بالنجاة إلاّ بالاستسلام قبل فوات الأوان، وإلا فإن سواعد المجاهدين في المقاومة وجنود الجيش اللبناني، ستقتلعهم من جحورهم كما اقتلعت من سبقهم".
وختم الشيخ دعموش بالقول "نحن على يقين أن المقاومة والجيش اللبناني سينتصران في هذه المعركة، وسيستأصلان "داعش" من هذه المنطقة، وستعود الجرود البقاعية إلى السيادة الوطنية، وسينتصر لبنان على الإرهاب التكفيري، وعندها على اللبنانيين استكمال هذا الانجاز بتطهير الداخل اللبناني من الخلايا والبؤر الارهابية، من أجل تحصين لبنان من التهديد، وجعله أكثر استقراراً وأمناً وازدهارا".