كلمة في اسبوع الشهيد محمد ضيا في بلدة تفاحتا 26-8-2017
وقال: "حتى عندما تسعى أميركا ليكون لها موطىء قدم ووجود عسكري وقواعد عسكرية في سوريا والعراق والأردن وفي بقية دول المنطقة فان الهدف الأساسي ليس حماية هذه الدول وشعوبها بل الهيمنة عليها والإمساك بقرارها ومصيرها والاستيلاء على ثرواتها ومواردها وحماية الكيان الصهيوني".
وأضاف "لقد بات معروفا وبإقرار الرئيس ترامب نفسه ومسؤولين آخرين في الولايات المتحدة ان من صنع داعش ودعم الجماعاتالارهابية التكفيرية في المنطقة هو أميركا وحلفاؤها، وان اهم الأهداف المرسومة لهذه الجماعات اضافة الى تشويه صورة الاسلام، وتدمير دول وجيوش المنطقة، وخلق الفتن بين شعوبها، هوالقضاء على المقاومة، وإيجاد بيئة تتعايش مع اسرائيل ولا مشكلة لديها في التطبيع وإقامة العلاقات والتحالفات معها، وتحويلالجماعات التكفيرية في بعض الدول الى حزام أمني لإسرائيل".
واعتبر ان "الإنجازات والانتصارات الكبيرة التي يحققها محور المقاومة في سوريا والعراق ولبنان ضد الارهاب التكفيري تضع المشروع الامريكي الصهيوني على مسار الفشل والسقوط، وان كل التطورات والتغييرات التي يشهدها الواقع الميداني والسياسي تعزز تقدم هذا المحور في مواجهة المشروع الاميركي"، مؤكدا ان "القضاء علي اي حلقة من حلقات الارهاب وتحرير اي جزء من الاراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون تساهم في تقريب المسافة بين هذا المشروع وبين هزيمته الكاملة".
واشار الى ان "الإنجاز الذي حققته المقاومة الى جانبالجيش اللبناني فيجرود عرسال ضد النصرة وما نحن قادمون عليه من دحر داعش فيالقلمون الغربي وفيجرود القاع ورأس بعلبك، وتحرير كلالحدود الشرقية من الارهاب التكفيري، هو إنجاز كبير جدا وانتصار للجيش وللمقاومة ولكل اللبنانيين يوازي في أهميته إنتصار التحرير في أيار 2000 علىالاحتلال الاسرائيلي"، مشددا على أن "لبنان يستحق هذا الإنتصار، ومن حق كل اللبنانيين لا سيماعوائل الشهداء ان يحتفلوا بهذا التحرير عندما يكتمل؛ لأنهم قدموا فلذات اكبادهم من اجل ان ينتصر لبنان.