النظافة والأناقة يوم الجمعة
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 14-7-2017:قوة الردع لدى المقاومة تمنع الإسرائيلي من شن عدوان جديد على لبنان.
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أن المقاومة استطاعت في حرب تموز تعزيز ميزان الردع في لبنان لحماية لبنان، حيث كان الإسرائيلي في السابق رادعا ولبنان مردوعا وخائفا،أما اليوم وبعد حرب تموز فقد صار هناك ردع متبادل يعترف به الإسرائيلي، بل أصبح الإسرائيلي هو المردوع والخائف والقلق من قوة الردع لدى المقاومة، معتبراً: أن قوة الردع هذه هي التي تمنع الإسرائيلي اليوم من شن عدوان جديد على لبنان.
وأشار: الى أن حزب الله لا يريد الحرب ولا يسعى اليها، وعلى الدوام كنا في حالة دفاع عن بلدنا وشعبنا، ولكن اذا اراد الاسرائيلي المغامرة من جديد في لبنان فهو يعرف أنه في اية حرب قادمة لن تكون أمامه الا المزيد من المفاجآت التي تصيبه في كبريائه وجبروته وفي إطمئنانه بالوجود والبقاء في هذه المنطقة، ولن يكون أمامه إلا شعب قوي ووفي وأبي وصامد ومضحىٍ، ورجال مجاهدون أقوياء، مستعدون ومجهزون وقادرون ان شاء الله على صنع إنتصارات جديدة لبلدنا وأمتنا.
ورأى: أن كل الأهداف الكبيرة والإستراتيجية للعدو سقطت، من هدف سحق المقاومة وتدمير قدراتها، مرورا بهدف نزع سلاحها، وصولاً الى محاولة فصلها عن أهلها وشعبها، موضحاً: أن هذه الأهداف وغيرها إنما سقطت من خلال المقاومة والجهاد والصمود والتضحيات والثبات ودماء الشهداء والجراح والإدارة والتخطيط والتكتيك والوحدة والتكامل القائم بين رجال المقاومة وشعب المقاومة.
وقال: بفعل هذه العوامل لم تسقط أهداف العدوان فقط، بل كانت نتائج الحرب عكسية بالنسبة للعدو، فبدل ان يحقق هدفه في سحق المقاومة او حتى في إضعافها وشل قدراتها، ضعف هو و اهتز جيشه هو وأصيب لأول مرة في روحه وإرادته ومعنوياته ، وحصلت اتهامات متبادلة بين قادته العسكريين والسياسيين نتيجة الفشل وصلت إلى حد التخوين، بينما في المقابل تعاظمت قدرات المقاومة وتطورت كماً ونوعاً الى الحد الذي بات الإسرائيلي يخشى الدخول معها في مجازفة او مغامرة .
وأضاف: ثقة الجمهور الإسرائيلي واهتزت أيضا بجيشه وبقيادته العسكرية والسياسية بعد حرب تموز، وأصبح لدى الجمهور الاسرائيلي شك في قدرة هذا الجيش على صنع الانتصار وحسم المعارك لصالحه، بينما في المقابل ازدادت ثقة جمهور المقاومة بعد حرب تموز بالمقاومة وقادتها ومجاهديها وقدرتهم على صنع الانتصارات، وازداد التصاق الناس بالمقاومة والتزامهم بخيارها واحتضانهم لها، وزادت ثقتهم بإمكاناتها وقدراتها، بعدما كان الهدف الإيقاع بينها وبين شعبها وإبعاد الناس عنها.
نص الخطبة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
يوم الجمعة هو سيد الأيام وقد ورد في فضله الكثير من الأحاديث الشريفة، وحضور صلاة الجمعة أو صلاة الظهرين جماعة في المسجد في هذا اليوم هو من أهم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان المؤمن، فهي عبادة اجتماعية بامتياز، حيث يجتمع المؤمنون مع بعضهم في أجواء طيبة في المسجد لأداء الصلاة جماعة، ويستمعون إلى خطبة تذكرهم بالقيم والمفاهيم الدينية وتوجههم الى ما ينفعهم ويصلح حالهم في الدنيا والآخرة ووتتناول شؤونهم العامة.
ويمكننا أن نفهم من استحباب السبق إلى المسجد، والمجيء إليه باكرا يوم الجمعة، حرص الاسلام على تواجد الناس مع بعضهم لوقت أطول، إضافة إلى منحفرصة أكبر للتعبد في المسجد.
فقد روي عن رسول الله (ص) أنه قال: «إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة، يكتبون الأول فالأول.
وعن الإمام الباقر (ع): « يدخل المؤمنون إلى الجنة على قدر سبقهم إلى الجمعة» .
وتؤكد الأحاديث الشريفة على ضرورة أن تسود أجواء الاحترام ومراعاة النظام والهدوء والآداب خلال الاجتماع في المسجد للصلاة، فينبغي أن يصغي الجميع للخطبة، بأن لا يتكلم أحد مع احد،وأن لا يبادر أحد الى إصدار ضجيج أو إحداث فوضى أو ثرثرة أثناء الخطبة.
كما ينبغي للإنسان حين يأتي للصلاة وقد بدأ الإمام خطبته أن يراعي مشاعر الحاضرين فلا يتخطى رقاب الناس، ولا يعكر انسجامهم واستقرارهم في أماكنهم، ولا يفرق بين اثنين فيجلس بينهما، أو يأخذ مكان احد آخر ويجلس مكانه، فقد ورد " أن رسول الله (ص) نهى أن يقيم الرجل أخاه من مقعده ويجلس فيه." في الجمعة وغيرها.
كما لا ينبغي التسابق والتنافس على الصفوف الأمامية او على الوقوف يمين الامام باعتباره مستحبا، أو حجز الأماكن ومنع الآخرين من الجلوس فيها، فإنه يستحب للإنسان أن يصلي في بقاع وأماكن مختلفة في المسجد لأن كل بقعة تشهد له يوم القيامة.
ومن المستحبات المؤكدة يوم الجمعة التي تجعل المؤمنين يظهرون بمظهر حضاري يليق بهم وبدينهم، التزام النظافة وإظهار الأناقة ، فالنظافة والأناقة يجب أن تكونا صفة دائمة في الإنسان المؤمن، وليس حالة موسمية عابرة ترتبط بزمان خاص أو مكان معين، فالأحكام والتشريعات المتعلقة بالطهارة والنظافة تغطي كل أوقات وحالات الإنسان كصفة دائمة مستمرة.
ولكن تتأكد أهمية النظافة والأناقة في الأزمنة المباركة، والأماكن المقدسة، وعند مباشرة الأعمال المهمة.
فالله تعالى يأمر عباده أن يتخذوا مظاهر الأناقة والزينة عند ذهابهم إلى المساجد، فيقول تعالى:﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ فالله يريدنا في الوقت الذي نقف بين يديه للصلاة ونخشع له أن نكون على أفضل صورة من حيث المظهر والشكل والجمال، وهذا يعني عدم وجود أي تناف بين الاستمتاع بمظاهر الحياة والتوجه إلى الله وطلب الآخرة.
إن الاهتمام الذي يعطيه الاسلام لمسألة التزيّن عند الحضور في المسجد للعبادة له دوره في مسألة إظهار المجتمع الإسلامي والإيماني بالمظهر الحسن الذي يليق بديننا .
كما أن المكان النظيف والجمهور النظيف المتأنّق ذا الرائحة الطيبة يعطي الإنسان إحساسًا بالانشراح والراحة النفسية، وعلى العكس من ذلك المكان ذو الرائحة المنتنة ـ مثلاً ـ حيث يشعر الإنسان فيه بالاشمئزاز وعدم الارتياح النفسي.
وفي يوم الجمعة الذي يجتمع فيه المسلمون لتأدية صلواتهم، تتأكد مراعاة النظافة وإظهار الأناقة والزينة والجمال.ليكون الانسان المؤمن عند حضوره صلاة الجمعة، والتقائه بإخوانه المؤمنين في كامل أناقته وزينته، ليساهم معهم في تكوين تلك الصورة الجميلة عن المجتمع الاسلامي.
ولذلك أكدت النصوص:
أولا: على أهمية غسل الجمعة وفضله واستحبابهالمؤكد في يوم الجمعة.
فعن الإمام الباقر (ع) قال: لا تدع الغسل يوم الجمعة فإنه سنة.
وعن علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن – الإمام موسى الكاظم– (ع) عن النساء، أعليهن غسل الجمعة؟ قال: نعم.
وعن الإصبغ بن نباتة يقول: «كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذا أراد أن يوبّخ الرجل يقول: «والله لأنت أعجز من التارك الغسل يوم الجمعة.
وكيفية غسل الجمعة كغسل الجنابة، نقوم به بنية التقرب إلى الله تعالى، ووقته من طلوع الفجر إلى الزوال من يوم الجمعة، ولو اغتسل بعد الزوال إلى الغروب نواه بقصد القربة المطلقة، دون قصد الأداء والقضاء، وإذا فاته الاغتسال يوم الجمعة قضاه يوم السبت إلى الغروب، ويجوز تقديمه يوم الخميس بنية رجاء المطلوبية إن خاف فقدان الماء يوم الجمعة، وإذا توفر له الماء يوم الجمعة أعاده فيه.
ويصح غسل الجمعة من الجنب، ويجزئ عن غسل الجنابة، وكذا يصح من الحائض إذا كان بعد النقاء، ويجزئ حينئذٍ عن غسل الحيض.
ويكفي غسل الجمعة عن الوضوء عند الكثير من الفقهاء كالسيد السيستاني ، أما عند الإمام القائد(دام ظله) فلا يغني عن الوضوء.
ثانيا: نظافة الجسم وأناقته، حيث يستحب للإنسان ـ خاصة يوم الجمعة ـ التنظّف والتجمّل وتحسين المظهر والشكل.
ورد عن الإمام جعفر الصادق (ع) أنه قال: تقليم الأظفار، وقصّ الشارب، وغسل الرأس بالخطمي، كل جمعة، ينفي الفقر، ويزيد في الرزق.
والخطمي نبات كان يغسل به الشعر، مثل الشامبو اليوم.
ثالثاً: لبس الثياب الجميلة، فالعبادة والصلاة تعني الحضور بين يدي الله تعالى، والجلوس في محضر الله ولذلك ينبغي أن يقبل الإنسان على العبادة والصلاة وهو على أفضل هيئة وفي أتم الترتيب والأناقة والجمال، وخاصة اذا كان يصلي بين الناس في المسجد صلاة جماعة، لأن معنى ذلك أنه يُقدّر ويحترم من يلتقيهم ويجتمع بهم تماما كما يحترم أي وجيه او زعيم يريد زيارته فيترسم له.
وقد ورد في الأحاديث والروايات التأكيد على أهمية ارتداء الثياب النظيفة الجميلة في يوم الجمعة ، ورعاية حسن المظهر والشكل والالتزام بالأناقة في هذا اليوم المبارك.
فعن النبي (ص) قال: على كل مسلم الغسل يوم الجمعة ويلبس من صالح ثيابه..
وعن الصادق (ع): ليتزين أحدكم يوم الجمعة، يغتسل ويتطيب، ويسرّح لحيته، ويلبس أنظف ثيابه، وليتهيأ للجمعة.
وعن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (ع) قال: سألته عن النساء، هل عليهن من الطيب والتزيّن في يوم الجمعة والعيدين ما على الرجل؟ قال (ع): نعم.
وورد في الاحاديث استحباب تخصيص يوم الجمعة بملابس غير ملابس سائر الأيام، وغير ملابس العمل.
فعن النبي (ص) أنه قال: ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته.
رابعاً: استخدام الطيب والعطورات، فالروائح الزكية العطرة تشرح النفس، وتنعش الأحاسيس والمشاعر، وتريح الأعصاب، ولذلك أكدت الأحاديث والروايات على استخدام الطيب والعطر، وخاصة في يوم الجمعة، وبالأخص عند الذهاب إلى المسجد وحين الاجتماع بالآخرين في صلاة الجماعة.
فعن أبي عبدالله الصادق (ع) قال: كانت لرسول الله (ص) ممسكة – من المسك – إذا هو توضأ أخذها بيده وهي رطبة وكان إذا خرج عرفوا أنه رسول الله(ص) لرائحته.
وعنه (ع) قال: لا ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كل يوم، فإن لم يقدر عليه فيوم ويوم لا، فإن لم يقدر ففي كل جمعة.
وعنه (ع) قال: قال رسول الله(ص): ليتطيب أحدكم يوم الجمعة ولو من قارورة امرأته.
إن كل هذه الأحاديث والروايات تكشف عن وجود إرادة دينية وإرادة لدى المشرع وهو الله، بأن يكون يوم الجمعة يوما للنظافة والأناقة والجمال، وأن تكون صلاة الجمعة وصلاة الجماعة في يوم الجمعة مظهرا حضاريا رفيعا يعكس صورة مشرقة عن واقع الأمة .
نحن بحاجة الى تقديم هذه الصورة الحضارية وتجسيد هذه التعاليم النبيلة بعدما تشوهت بفعل ممارسات وتصرفات ومظاهر لا تمت الى تعاليم ديننا وقيمنا وأخلاقنا بصلة، حيث نجد الفوضى في بعض مساجدنا ونجد الروائح الكريهة والنتنة في بعضها ونجد كيف أن بعض المصلين مع أنهم في بيت الله ويقفون بين يدي الله وفي محضره تنبعث منهم ومن ملابسهم الروائح النتنة ويأتون الى الصلاة بثياب متسخة أو غير لائقة أو لا يلتزمون بلباس لائق ، فالبعض يأتي بثياب النوم او ثياب العمل او بثياب ضقصيرة أو ضيقة بحيث اذاركع او سجد ظهرمن جسده ما لا ينبغي أن يظهر.
كل هذه الأمور الجزئية والبسيطة ينبغي للإنسان أن يلتفت اليها وأن يراعي الآداب وما هو مطلوب فيها لأنها تساهم في رسم الصورة وتكوين الانطباعات عنا وعن سلوكنا وأخلاقنا.
اليوم المطلوب من أهلنا ومجتمعنا أن يلتزم النظافة والأناقة والترتيب ومراعاة ألاداب العامة ليس في المساجد وأماكن العبادة فقط أو في أيام الجمعة فقط وإنما المطلوب التزام هذا الخلق ومراعاة هذه الأمور بصورة دائمة ومستمرة .
هذا المجتمع الذي قدم في مثل هذه الأيام خلال عدوان تموز 2006 اعظم معاني الوفاء والصبر والصمود والثبات والتضحية يليق به أن يكون في مقدمة الشعوب المتحضرة والمتقدمة على كل صعيد.
في عدوان تموز استطاعت مقاومتنا وشعبنا إفشال كل أهداف العدوان: هدف سحق المقاومة، أو بالحد الأدنى تدمير قدرات وإمكانات المقاومة، ونزع سلاحها، وفصل المقاومة عن أهلها وشعبها، كان من أبرز أهداف عدوان تموز.
طبعا اضافة الى الهدف الأكبر والأهم و هو ما أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس: ولادة شرق أوسط جديد، الذي يعني هيمنة أمريكية إسرائيلية مطلقة على كل شيء في منطقتنا .
هذه الأهداف الكبيرة والإستراتيجية والتاريخية كلها سقطت، وهنا تكمن عظمة هذا الانتصار. وهي إنما سقطت من خلال المقاومة، ومن خلال الصمود والجهاد والتضحيات والثبات ودماء الشهداء والجراح والإدارة والتخطيط والتكتيك والوحدة والتكامل القائم بين رجال المقاومة وشعب المقاومة.
وبفعل هذه العوامل لم تسقط أهداف العدوان فقط، بل كانت نتائج الحرب عكسية بالنسبة للعدو، فبدل ان يحقق هدفه في سحق المقاومة او حتى في إضعافها وشل قدراتها، ضعف هو و اهتز جيشه هو واصيب لأول مرة في روحه وإرادته ومعنوياته ، وحصلت اتهامات متبادلة بين قادته العسكريين والسياسيين نتيجة الفشل وصلت إلى حد التخوين. بينما في المقابل تعاظمت قدرات المقاومة وتطورت كما ونوعا الى الحد الذي بات الإسرائيلي يخشى الدخول معها في مجازفة او مغامرة .
واهتزت أيضا ثقة الجمهور الإسرائيلي بجيشه وبقيادته العسكرية والسياسية بعد حرب تموز، وثقة القيادة بالجيش وثقة الجيش بالقيادة. وأصبح لدى الجمهور الاسرائيلي شك في قدرة هذا الجيش على صنع الانتصار وحسم المعارك لصالحه، بينما في المقابل ازدادت ثقة جمهور المقاومة بعد حرب تموز بالمقاومة وقادتها ومجاهديها وقدرتهم على صنع الانتصارات، وازداد التصاق الناس بالمقاومة والتزامهم بخيارها واحتضانهم لها ،وزادت ثقتهم بإمكاناتها وقدراتها، بعدما كان الهدف الإيقاع بينها وبين شعبها وإبعاد الناس عنها.
والأهم من كل ذلك أن المقاومة استطاعت في حرب تموز تعزيز ميزان الردع في لبنان لحماية لبنان، في السابق كان الإسرائيلي رادعا ولبنان مردوعا وخائفا، أما اليوم وبعد حرب تموز فقد صار هناك ردع متبادل يعترف به الإسرائيلي، بل أصبح الإسرائيلي هو المردوع والخائف والقلق من قوة الردع لدى المقاومة، وقوة الردع هذه هي التي تمنع الإسرائيلي اليوم من شن عدوان جديد على لبنان، نحن لا نريد الحرب ولا نسعى اليها وعلى الدوام كنا في حالة دفاع عن بلدنا وشعبنا، ولكن اذا اراد الاسرائيلي المغامرة من جديد في لبنان فهو يعرف أنه في اية حرب قادمة لن تكون امامه الا المزيد من المفاجآت التي تصيبه في كبريائه وجبروته وفي إطمئنانه بالوجود والبقاء في هذه المنطقة، ولن يكون أمامه إلا شعب قوي ووفي وأبي وصامد ومضحىٍ، ورجال مجاهدون أقوياء، مستعدون ومجهزون وقادرين إن شاء الله على صنع إنتصارات جديدة لبلدنا ولأهلنا وأمتنا.
والحمد لله رب العالمين