الزواج المبكر (1)

الزواج حاجة غريزية وهو حاجة لاستمرار النسل البشري وهو ضرورة خاصة للشباب للإستقرار النفسي والإجتماعي والأخلاقي. فالبديل عن الزواج الشرعي هو لجوء الشباب الى السفاح والعلاقات غير الشرعية التي تؤدي الى شيوع الفساد والفاحشة والانحلال الخلقي وفي هذا تدمير للمجتمع الانساني.

ولذلك حث الاسلام على الزواج المبكر وهو لا يعني زواج القاصرين بل يعني انه عندما ينضج الشاب وكذلك الفتاة ويكونا قادرين على الزواج فزوجوهما ،ولا تؤخروهما حتى يبلغا سناً متقدماً.لأن تأخير الزواج الى سن متقدم ليس فيه مصلحة لا للرجل ولا للمرأة.

البعض يرفض الزواج بسبب أن الفتاة لا زالت تتعلم ،الزواج لا يتنافى مع اكمال العلم، يمكن للشاب أن يتزوج من فتاة وتتابع دراستها في الجامعة وسواه من دون مشكلة. وهذا حاصل بالنسبة الى الكثير من الفتيات, والفتاة كما يمكنها أن تعلم وهي متزوجة أو أن تعمل وهي متزوجة يمكنها أن تتعلم وهي متزوجة من دون انتتأثر الجياة الزوجية بذلك.

البعض يرفض الزواج قبل تأمين مستقبله ومعيشته وهذا ايضا ليس صحيحاً اذا كان يخاف الانسان في حال عدم الزواج الوقوع في الحرام.

والزواج المبكر اسلم وأضمن للشاب والفتاة ولدينهما والتزامهما.

عن الإمام موسى بن جعفر  ، عن آبائه  :، عن النبيّ  ، قال  : ما من شاب تزوّج في حداثة سنّه إلّا عجّ شيطانه : يا ويله يا ويله ، عصم منّي ثلثي دينه ، فليتّقِ العبد في الثلث الباقي .

عن النبيّ  : من حقّ الولد على والده ثلاثة : يحسن اسمه ، ويعلّمه الكتابة ، ويزوّجه إذا بلغ .

أيهما أفضل بالنسبة للفتاة الزواج المبكّر وأن تحفظ عفتها وشرفها وطهرها في إطار البيت الزوجي أو أن تفتح الفتاة قلبها لأحد قبل أن تفتحه لزوجها ثم تنغص حياتها بذكريات ماضيها؟!

 أيهما أولى العلاقة الشرعية في البيت الزوجي أو العلاقة غير الشرعية التي تحصل بعيدا عن أعين الأهل والتنقّل بين الأحضان بالطريقة المحرّمة ؟! الزواج وانجاب الأولاد وتربية أسرة أولى من عمليات الإجهاض المحرّمة التي تحصل من أجل عدم افتضاح العلاقات غير الشرعية التي تحصل بين الشبان والفتيات.

هناك نسبة كبيرة من الاجهاض في لبنان بسبب علاقات محرمة, وتجري الاف عمليات الاجهاض سنوياً في لبنان في الكواليس الطبية، بالرغم من ان القامون اللبناني يمنع الإجهاض.

                                                                        والحمد لله رب العالمين