كلمة الشيخ علي دعموش في الأوزاعي 28-2-2017
وقال: كان الاسرائيلي يراهن على اضعاف حزب الله وانهاكه في سوريا وجعله أقل قدرة على المواجهة .. إلا أن انتصاراته في سوريا بدّدت رهانات العدو وجعلته يعتقد بأن قدرات حزب الله باتت أشدّ خطراً على اسرائيل, نظراً لتنامي وتطور قدراته العسكرية على المستويين الكمي والنوعي ، إضافة إلى الخبرات القتالية الواسعة التي اكتسبها من خلال مشاركته الفاعلة في مواجهة الجماعات الإرهابية في سوريا.
وأشار: إلى أن تعاظم قدرات حزب الله دفعت الاسرائيلي للشعور بتعاظم الأخطار عليه مما قد يشكل حافزاً لديه للمبادرة للإعتداء أو العدوان على لبنان والمقاومة في أية لحظة، إلا أن معرفة العدو بأن حزب الله واستناداً إلى كل التجارب السابقة لن يقف مكتوف اليدين بل سيردّ على أي عدوان ، جعلته يفكر كثيراً قبل ارتكاب أية حماقة أو مغامرة ضد لبنان.
وأوضح: إن المعادلات الجديدة التي أرستها المقاومة لردع العدو والتي أكدها وعزّزها سماحة الأمين العام لحزب الله مؤخراً ستجبر الاسرائيلي على التفكير طويلاً بالعواقب والنتائج والأثمان وحجم الكلفة التي ستترتب على أي اعتداء أو عدوان على لبنان.
وشدّد: على أن العقوبات والاجراءات التي يتم الحديث عنها هذه الأيام والتي جرى التفاهم عليها بين نتنياهو وترامب في لقائهما الأخير بواشنطن ضد ايران وحزب الله لن تخيفنا ولن تجعلنا نتخلى عن مسؤولياتنا وثوابتنا في دعم القضية الفلسطينية وحركات المقاومة ودعم قضية الصراع مع العدو الصهيوني والتمسك بالمقاومة في مواجهة أطماعه ونياته العدوانية.
وقال: لقد جربوا سابقاً العقوبات والحصار ومختلف أشكال الضغوط والحملات الاعلامية والسياسية فماذا كانت النتيجة؟ لقد خرجت ايران من عقوبات وحصار دام أكثر من عقدين من الزمن أشد قوة وأكثر اقتداراً وتقدماً وتطوراً على كل المستويات ، وبدل أن تنكفىء إزدادت حضوراً ونفوذاً في المنطقة.
وأضاف: أما المقاومة في لبنان فخرجت برغم كل الحروب والاعتداءات التي استهدفت القضاء عليها منذ انطلاقتها وصولاً الى عدوان 2006 أكثر قوة وعزماً وتصميماً على مواصلة الطريق، وأكثر حضوراً في المعادلات الإقليمية، واستعداداً للدفاع عن لبنان والمنطقة، وها هي المقاومة اليوم تربك العدو الاسرائيلي عندما ترد بشكل حاسم وقاطع على تهديداته المتمادية من خلال رسم معادلات ردع جديدة .
وأكد: ان المقاومة في أتم الجهوزية لمواجهة أي اعتداء أو عدوان محتمل على لبنان.